وجهت رابطة علماء فلسطين الاثنين (5/5) رسالة استنصار لعلماء العالم الإسلامي، دعتهم فيها إلى التحرك لنجدة الشعب الفلسطيني، والعمل بمقتضى العلم الذي يحملونه، مطالبة إياهم بالسعي لزيارة قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح كسراً للحصار الصهيوني. وأوضح الدكتور مروان أبو راس رئيس الرابطة في قطاع غزة، أن الرسالة اشتملت إشارة إلى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من تهويد وممارسات صهيوني جائرة، وقال مخاطباً علماء العالم الإسلامي: مع إدراكنا لما يقوم به بعض أهل العلم من جهود مباركة، إلا أن إخوانكم في فلسطين يطلبون منكم المزيد من الجهود، لاسيما أن المخاطر والأحداث أعظم مما بذل من جهود وأموال حتى الآن . واستعرض أبو راس وسائل نصرة الشعب الفلسطيني، ومنها الاتصال بالمسؤولين وبيان خطورة خذلان المرابطين في فلسطين، وإبراز الأطماع الصهيونية في المنطقة العربية، إضافة إلى مخاطبة وزيارة رؤساء تحرير الصحف والقنوات الفضائية وحثهم على وقف حملات تشويه صورة المجاهدين، وحث الناس على التفاعل الإيجابي من خلال مخاطبتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة. وأضاف: أن من وسائل نصرة الشعب الفلسطيني، الدعوة للبذل والنفقة لدعم صمود المحاصرين في غزة، وتوجيه رسائل للمسئولين المصريين ودعوتهم لفتح معبر رفح ومساندة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى القيام بهبة جماهيرية في كل عاصمة عربية وإسلامية تنديداً بالحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني . وحث رئيس الرابطة، العلماء على زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح ووضع الحكومات العربية عند مسؤولياتها لفك الحصار الظالم، داعياً إياهم إلى إصدار الفتاوى الواضحة والصريحة حول حكم التخلي عن المجاهدين والاعتراف بدولة الاحتلال والتطبيع معها وكذلك حصار الفلسطينيين. وقال: نريد العلماء أن يهبوا هبة الرجل الذي يتقرب إلى الله تبارك وتعالى، ولا يقف عند حد هذه الدنيا ، متسائلاً عن موقف العلماء من التنسيق الأمني وملاحقة المجاهدين في الضفة الغربية، منتقداً صمت العلماء على خارطة الطريق ذات الأسس الأمنية. وأشار إلى حرمان اللاجئين من حق العودة وتهويد مدينة القدس، مناشداً العلماء أن يقولوا كلمة الحق، وقال: نريد منهم أن يقولوا كلام الله، فلا يجوز أن يكتموا هذا الحق بأي حال من الأحوال، فالعلماء لهم دور مهم في حياة الأمة وقضاياها المصيرية والدينية والدنيوية، ويجب أن يقوموا بهذا الدور كما أمر الله، وإلا فإنهم سيكونوا يوم القيامة في موقف السؤال والحساب عن علمهم الذي منّ الله به عليهم .