انتقدت رابطة علماء فلسطين ما أسمته صمت علماء الدين في الأمة العربية والإسلامية ، واتهمتهم بالتقصير تجاه حصار الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة، وكذلك التقصير في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم. وقال رئيس الرابطة الدكتور مروان أبو راس إن تقصير علماء الأمة يظهر في عدة أمور، أهمها أنهم لم يتمتعوا بروح المبادرة في نصرة الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عنه إلا ما ندر . ودعا أبو راس في تصريح أدلى به لموع الجزيرة نت الثلاثاء (22/4) العلماء إلى زيارة قطاع غزة ومناصرته، معتبراً أن مثل هذه الزيارة سيكون لها أثر واضح سواء على الشعب الفلسطيني في الداخل أو على الفكرة التي يحملونها لشعوبهم بالخارج، وقال هذا ما لم يفعله أحد، وإن أصوات العلماء ما زالت فردية في أحسن الأحوال ، داعيا إياهم إلى أن يقيموا تجمعات تضامنية لها تأثير على الوضع القائم. وأوضح أبو راس أن تأثير الحكم الشرعي الذي ينطق به العلماء ما زال غير ذي أثر على الحكام وأصحاب القرار، وأنه لا بد من إظهار الحلال من الحرام للحكام، لكنهم ما زالوا مرتبطين بوظائف ومناصب يخشون عليها، رغم أن منهم من يقوم بدوره ولكن المحاولات ما زالت محدودة . ودعا أبو راس العلماء إلى استخدام الطرق المختلفة من وسائل الإعلام لنصرة الشعب الفلسطيني، خاصة تلك التي لا يوجد للحكومات العربية أي سيطرة عليها.