عبر الدكتور مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، عن اعتزازه بالعاطفة الجياشة، والدعم المتواصل الذي يتميز بها الشعب المغربي اتجاه نظيره الفلسطيني، وأكد أبو راس، في حوار مع التجديد ينشر لاحقا، على وجود ارتباط قوي ومشهود للمغاربة بفلسطين، وبالقدس الشريف خصوصا، وهي المدينة التي تضم منطقة خاصة بالمغاربة، وتوجد بها حارة المغاربة، انفردوا بها دون غيرهم من البلدان، ودعا أبو راس، إلى تعزيز هذا الارتباط للمغاربة بحقهم في المدينة المقدسة، بالرغم من فقدانهم لهوياتهم ووثائقهم الرسمية التي تثبت جنسياتهم المغربية. وشدد على الدور الريادي الذي يجب أن يضطلع به علماء الأمة الإسلامية، من أجل استنهاض الأمة، وزيادة انتمائها لقضاياها العادلة والمشروعة، وأكد على وجوب عودة العلماء بقوة لهذا الدور الريادي، الذي عادوا إليه ببطء، بعدما تخلوا عنهم لفترة من الزمن. واعتبر المسؤول الفلسطيني أن الوضع في قطاع غزة كارثي ومأساوي، لكن، يضيف المتحدث، الدعم المستمر، والصبر والعزيمة القوية لأهل غزة أقوى من ذلك، ولم يفت البرلماني الفلسطيني، أن يقدم الشكر، لملك المغرب ولشعبه، إذ عبر عن تقديره للمبادرة المغربية، إذ أرسلت أول طائرة مساعدات إنسانية لغزة إبان الحرب، واعتبر أن المغرب كان سباقا لذلك، مؤكدا على الشعور بأن المغرب حاضر باستمرار، في جل المحطات العصيبة التي يمر منها الشعب الفلسطيني، وأهل غزة خصوصا، مما يعزز ثبات وصمود أهل غزة، داعيا إلى استمرار الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، الذي ينوب عن الأمة الإسلامية والعربية في الدفاع عن فلسطين، باعتبارها ملكا للأمة بأكملها. واعتبر مروان أبو راس، أن وقفة المغرب الحالية من أجل تخليد الذكرى الأولى لمحرقة غزة، تميز مغربي جديد في الدعم المتواصل، مما يزيد من ثبات وصمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وعن زيارته للمغرب، أكد أبو راس، على أهمية التواصل المباشر للفلسطينيين بأمتهم العربية والإسلامية، قيادة وشعبا وأحزابا، معتبرا أن فلسطين لها وقع خاص في قلوب المغاربة، وأن زيارته تأتي من أجل أن يتواصل مع السياسيين والقادة وأصحاب القرار بالمغرب، مؤكدا على أهمية التواصل المباشر دون الاقتصار على ما تتناقله وسائل الإعلام.