وجه أطفال فلسطين من خلال اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رسالة لهيئة الأممالمتحدة، والعالم الغربي العربي والإسلامي، دعوهم فيها للتحرك السريع وإغاثة غزة وأطفالها ورفع الحصار، ومساندتهم ليعيشوا مثل باقي أطفال العالم بكل حرية وأمن . وخرج آلاف الأطفال والمواطنين وأطباء في مسيرة نظمتها اللجنة الشعبية صباح الإثنين 21-1-2008، انطلقت من مفترق السرايا وسط غزة، متجهة إلى مقر الأممالمتحدة غرب غزة، ورفع خلالها العلم الفلسطيني، والبوسترات والشعارات باللغتين العربية والانجليزية الرافضة لحصار غزة، والمطالبة بفكه بشكل فوري وسريع. وشارك في المسيرة الجماهيرية مئات المواطنين، وهو يهتفون ضد حصار غزة، مطالبين بتدخل عربي ومساند لإخوانهم في غزة ونصرتهم في وجه الظلم والحقد الإسرائيلي، وتقدم المسيرة العديد من أعضاء اللجنة الشعبية. ووجه الأطفال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والعالم الذي ينادي بالسلام والوئام، وسلم الرسالة رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إلى الأممالمتحدة في غزة. وتلا أحد الأطفال في مؤتمر صحفي قبالة مقر الأمم الرسالة، قائلاً نحن أطفال فلسطين الذي يقتلنا المحتل في كل لحظة، ونحن من يفتك رصاصات الاحتلال وقذائفه بأجسادنا البريئة . وأضاف نحن الذي حرمنا الاحتلال من أن ننعم بطفولتنا وخطف آبائنا، وسرق البسمة منا.. يا أيتها الأممالمتحدة والعالم الحر.. ومن يملكون أطفال مثلنا.. نناشدكم ونستصرخكم، نحتاج إلى تحرك فوري لإنقاذ طفولتنا وأهلنا، من إرهاب المحتل . ومضى الطفل يقول يا أيها العالم الذي أخفيت أعينك عنا، نحن نتعرض على مدار الساعة للقتل والإصابة.. ونتساءل ألا ترون صواريخ الاحتلال تقتلنا وتهدم بيوتنا وتسفك دمائنا.. ألا ترون الحصار الظالم علينا، وتشاهدوننا.. ونحن نموت بسبب الحصار.. جئنا اليوم نستصرخ ضمائركم الحية . وقفة مع أنفسهم من جهته، قال الخضري: ما ذنب قطاع غزة كي يحاصر بهذا الشكل الظالم والحاقد.. نحاصر لأن الشعب في غزوة صابر وصامد ومرابط في وجه الظلم والعدوان الإسرائيلي . وأضاف الخضري الصمت على جريمة حصار غزة لا يمكن أن يستمر، فالحصار إذا استمر سيصل إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، والدول العربية واحدة تلو الأخرى، ومن يقف معنا اليوم من الدول العربية إنما يقف مع نفسه . وقال: في غزة 155 مريض يصرخون للسماح لهم بالسفر عبر معبر رفح للعلاج بالخارج، 350 مريضاً منهم بحالة الخطر الشديد، إلى جانب وفاة أكثر من 75 حالة مرضية، وتعطل 140 ألف عامل عن العمل، وتوقف 3900 مصنع في القطاع، وتوقف عشرات مشاريع البني التحتية والمقاولات والإنشاءات . ووجه رسالة إلى العالم العربي والغربي بضرورة التحرك الفوري لمساندة غزة المحاصرة والمكلومة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكسر الحصار وفتح المعابر. وثمن الخضري موقف جون كينج مدير عمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية المساند للشعب في قطاع غزة، والرافض للحصار الإسرائيلي الظالم والشامل، لكن طالبه في نفس الوقت للضغط على الاحتلال الإسرائيلي بشكل فاعل لوقف حصاره. ودعا الخضري، جمهورية مصر العربية بحكم موقعها الريادي والجغرافي وتاريخها، ومكانتها وعلاقتها مع دول العالم، باتخاذ موقف جرئ دون تأخير بفتح معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة. وبين أن الحصار يوحدنا ولا يفرق بيننا.. ويستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني بدون تمييز، مشيراً إلى أن قطع الكهرباء عن غزة يعني شل الحياة الحساسة مثل المراكز الصحية والتعليمية، وقطع المياه، وضرب كل النواحي والجوانب في المجتمع الغزي، وهذا يتناقض مع إنسانية العالم.