جدد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، التأكيد على أن الأطفال الفلسطينيين هم أبرز ضحايا العدوان والحصار الإسرائيلي الظالم والجائر. وشدد الخضري، خلال كلمته في مهرجان فلسطين للطفولة والتنمية بسمة أمل الذي نظمته كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية والإغاثة الإسلامية، في مدينة غزة، الأحد 6-4-2008، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على أن أطفالنا يتعرضون ما لا يعاينه أي أحد في العالم بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية. وشكر الخضري، كل من حضر إلى المهرجان وشارك بفعالية في إنجاح فعالياته، مؤكداً على أن كلية مجتمع العلوم ستواصل جهودها وأنشطتها لخدمة الأطفال، وتواصل مسيرتها لتقدم في العام الماضي تقريراً حول هذه الأنشطة. واستذكر، أمام مئات الأطفال الذين حضروا للاحتفال رغم الجراح في يوم الطفل العالمي، الشهداء الأطفال من العدوان أمثال محمد الدرة وفارس عودة وأمير اليازجي ومحمد البرعي، وشهداء الحصار أمير اليازجي ابن عم شهيد العدوان والطفل الرضيع محمد هنية والطفلة سنا الحاج. وأِشار الخضري، إلى أن عدد الشهداء من الأطفال منذ بداية انتفاضة الأقصى زاد عن الألف شهيد، في حين ما زال يقبع في سجون الاحتلال (344) طفلاً وطفلةً في سجونه، في حين أن آلاف الأطفال أصيبوا بجروح مختلفة. وأكد الخضري، على أن الاحتلال يشن حرباً على الأطفال الفلسطينيين، مبيناً أن 35% من ضحايا الحصار هم من فئة الأطفال، وأكثر من 30% من ضحايا محرقة غزة الأخيرة هم من الأطفال. وأشار إلى أن أطفال غزة يمثلون 56 % من سكان القطاع، وهم يعانون من نقص في كل ما يحتاجونه في حياتهم، ويعانون من نقص خطير في التغذية وتفشي الأمراض المستعصية. وناشد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المؤسسات الحقوقية الدولية للتحرك لإنقاذ أطفال فلسطين من ظلم العدوان والحصار الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة ضدهم. وأكد على أن أطفال فلسطينيين يستشهدون إما من العدوان والقصف والاجتياح، مشيراً إلى أن ما نسبته 30% من شهداء محرقة الاحتلال الأخيرة في غزة هم من فئة الأطفال، أو يقتلهم الحصار أمام أهلهم الذين لا يستطيعوا أن يفعلوا لهم شيئاً في ظل الحصار وإغلاق المعابر. وأَضاف لكن رغم ذلك كله، سيواصل الطفل الفلسطيني الصمود والتحدي والانتصار على الاحتلال بممارسة حياته، والأمل بالمستقبل الأفضل وتحقيق طموحاته.