أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، على أن قطاع غزة يقترب أكثر فأكثر من الكارثة الحقيقية في حال توقفت محطة توليد الكهرباء نهاية الأسبوع على الأكثر في حال لم يدخل الاحتلال الوقود. وشدد الخضري، في تصريح صحفي يوم الأحد 14-4-2008، على أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المحروقات حتى المقلصة منها إلى قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، سواء لمحطة الكهرباء أو للسيارات والمركبات والاستخدام المنزلي. وأطلق الخضري، نداء استغاثة من قلب المعاناة والمحنة في قطاع غزة، لكل الرؤساء والحكومات والملوك والأمراء والمسئولين في العالم والضمائر الحية لتدارك المخاطر التي ستعصف بالحياة في غزة. ودعا كل المسئولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية ببذل كل الجهود خلال الساعات القادمة، لإرغام الاحتلال على فك الحصار. وأشار إلى أن الاحتلال هو من يتحمل المسئولية الأولى عن هذا الحصار والدمار، داعياً الجميع لتحمل مسئولياته أيضاً وخاصة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفك الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان يعانون في غزة. وشدد على أن الآثار المترتبة على توقف المحطة خطيرة ومدمرة، فلن يكون وقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، مما يشل كافة النواحي في القطاع المتدهورة أصلاًً بسبب الحصار، خاصة الصحية والتعليمية. وبين أن الشلل الكامل يضرب كل جوانب الحياة في القطاع، ولا يمكن تخيل كيف سيكون الوضع في حال توقفت المحطة بعد أيام لا تتجوز نهاية الأسبوع الحالي في كل الأحوال، ما لم يتم إدخال الوقود. وجدد الخضري، التأكيد على ضرورة العمل الجاد والسريع من الجميع وتحمل مسئولياتهم، لوقف هذه الكارثة وإنقاذ غزة من الدمار والحصار والعدوان.