أطلق العلامة الموريتاني البارز، محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي، نداء عاماً إلى المسلمين في أنحاء العالم، طالبهم فيه بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل العدوان الصهيوني الضاري عليه، محذراً من أنه لا يجوز شرعاً ولا عقلاً ولا مروؤة السكوت على إبادة غزة على هذا النحو. وقال العلامة الموريتاني البارز مخاطباً الأمة الإسلامية وقياداتها وكافة قطاعاتها لا يخفى عليكم ما يتعرض له إِخوانكم في غزة منذ مدة طويلة من الحصار والتجويع والإذلال، وَما يتعرضون له اليوم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وقصفٍ متواصلٍ وتحطيم للمنازل وَالمدارس والمستشفياتِ والمتاجر، وإحراق للمصالح والمزارع ، محذراً من خطورة هذا العدوان الآثم الغاشم . وفي بيان صادر عنه بهذا الشأن تلقته المركز الفلسطيني للإعلام ، شدّد العلامة محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي على أنه لا عقل ولا شرع ولا مروءة يحلُّ السكوت على هذا، فهل من حقوق الإِنسان أن يُباد (الشعب الفلسطيني) كما تباد الحشرات، فلذالك أذكركم جميعاً بحقوقهم عليكم وَأنه لا يحلُّ لكم خِذلانهم . وخاطب العلامة حُكامَ المسلمين ، بالقول أروا الله من أنفسكم خيراً الآن، وأروا شعوبكم أنكم أهل للقيادة بقرار شجاعٍ، واقطعوا العلاقات الظاهرة والباطنة مع الصهاينة، وافتحوا المعابر وَالحدود، وعالجوا الجرحى وأنفقوا على اليتامى والأيامى من مال الله الذي جعل تحت أيديكم قبل أن يعزلكم عنه ، حسب تحذيره. وتوجّه ابن الدَّدَوْ الشنقيطي إلى رجال المال والأعمال ، فقال هذه فرصتكم لتكفروا سيئاتكم، (...)، وإن لهم ـ والله ـ حقا في أموالكم وما جعلكم الله مستخلفين فيه، فتذكروا يوم خروجكم منه (الحياة) لا يصحبكم منه إلا مَا قدمتم، وإنهم الآن أولى بالزكاة الواجبة لأنهم يجمعون أكثر مصارفها الثمانية ، وفق تأكيده. وحثّ العالم البارز الطلاب على أن يقوموا بما ينتظر منكم من المآزرة والمناصرة بكل الوسائل المشروعةِ بانضباطٍ ونشاطٍ ، كما دعا النساء إلى التضحية والبذل. وقال العلامة الموريتاني ليعلم الجميع أنّ النصر آتٍ لامحالة (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.) وَأن الأمر إِنما هو ابتلاء من الله تعالى للمسلمين فإن قاموا بالحق نجحُوا في الامتحان ونصروا وإلاّ فإِن البلاء سيحور عليهم . وختم العلامة محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي بيانه بالقول أسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء، وأن ينتصر لإِخواننا المظلومين وأن ينصرهم نصرًا مبينا عاجلاً، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم وأن يشفيَ الجرحى، وأن يحفظ المجاهدين وقادتهم أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يوفق قادة المسلمين لنصرتهم والقيام بحقهم. وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يسلِّط عليهم البأساءَ والضرَّاءَ وأن ينزل بهم القوارعَ وَأن يُفيِّلَ رأيهم وأن يخيِّبَ أملهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وأن يدخلهم في ردغة الخبال وأن يسُلَّ عليهم سيفَ الذل والوَبَالِ ، وفق ندائه.