احتضن مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، مساء الأربعاء، حفلا فنيا للفنان المغربي نعمان لحلو، لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية. وتميز هذا الحفل الذي يأتي في إطار الشراكة التي تجمع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتقديم الفنان المغربي باقة مختارة من أشهر أغانيه، والتي تفاعل معها النزلاء الأحداث الحاضرون بشكل كبير. كما تخلل الحفل الذي تميز بأجوائه الحماسية طيلة ساعتين من الزمن، تقديم بعض النزلاء الأحداث عروضا غنائية متنوعة، شملت أداء أغاني خالدة من الفن الجميل، وأغاني الراي، بالإضافة إلى لوحات فنية من الفن الشعبي المغربي. وبهذه المناسبة عبر الفنان نعمان لحلو، عن سعادته بتنظيم هذا الحفل الفني، والاستقبال المتميز الذي حظي به من طرف أحداث مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع. وأشار الموسيقار المغربي في تصريح صحفي، إلى أن هذا الحفل يندرج في إطار جولة فنية يقوم بها مع فرقته الموسيقية عبر عدد من المؤسسات السجنية بالمملكة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما أبرز الفنان المغربي أن هذا الحفل يعد أيضا مناسبة لاكتشاف المواهب الفنية للنزلاء، من خلال فتح المجال أمامهم لتقديم لوحات فنية متنوعة، معتبرا أن من شأن ذلك تعزيز ثقتهم في أنفسهم، وإعطائهم الأمل في المستقبل. وأكد أن الحفل الذي احتضنه مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع يشكل تجربة خاصة مع جمهور من الأطفال النزلاء، قائلا "لم أتوقع هذا التجاوب والتفاعل مع أغاني تعتبر من جيل آخر، هذه التجربة ستظل خالدة في ذهني ومن أهم الحفلات التي قمت بها". من جهته، أبرز مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع، محسن أرفون، أن الأمر يتعلق بحفل غنائي في إطار جولة فنية يقوم بها الفنان نعمان لحلو لعدد من المؤسسات السجنية، قادته إلى السجن المحلي واد لاو، والعرائش وآزرو. وأوضح أن الحفل يأتي في إطار شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مبرزا أن هذه الشراكة تندرج في إطار انفتاح المندوبية على مختلف القطاعات والفاعلين في الميدان وكذا فعاليات المجتمع المدني لإرساء روح التواصل والقيم الادماجية. كما أشار إلى أن هذا الحفل يتزامن مع الدورة السادسة من الملتقى الصيفي للأحداث الذي انطلق في 3 يوليوز ويستمر إلى غاية 6 شتنبر القادم، تحت شعار "الملتقى الصيفي للأحداث: تربية، تأهيل وإدماج"، مبرزا أنه "نعمل على غرس هذه القيم في النزلاء من خلال أنشطة متنوعة على غرار هذه المبادرة التي تعد فرصة للتواصل مع الفن والفنانين لإرساء الثقافة والهوية المغربية والتراث المغربي عبر رسائل يمكن تمريرها في إطار جو فني بهيج". وأضاف أنه "وعيا منا بأن الفن يساهم في تهذيب الأذواق والارتقاء بشخصية الإنسان، عملنا على إعطاء الفرصة أمام النزلاء لتقديم عروض فنية تمكنهم من إبراز مواهبهم المتنوعة". وفي تصريحات مماثلة، أعرب عدد من النزلاء الأحداث عن سعادتهم بهده الأمسية التي مكنتهم من قضاء أمسية فنية بهيجة والالتقاء بفنان مغربي كبير، بالإضافة إلى كونها فرصة أبانوا خلالها عن مواهبهم الفنية وتمكنوا من مشاركة موهبتهم مع زملائهم.