اختتمت مساء أمس الخميس بخريبكة، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الصيفي للنزلاء الأحداث بالسجن المحلي 2 بخريبكة، بتنظيم حفل بهيج تضمن باقة من الأعمال الفنية والثقافية والتربوية المتنوعة من إبداع عدد من النزيلات الأحداث على الصعيد الوطني. وتميز حفل اختتام الملتقى، الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة لإدماج خلال الفترة الممتدة من 2 يوليوز إلى غاية 6 شتنبر المقبل تحت شعار "من أجل استثمار أفضل للوقت" ويشمل 8 مؤسسات سجنية على الصعيد الوطني، باحتفالية بهيجة ، أثثت فقراتها نزيلات أحداث بعدد من المؤسسات السجنية ، حللن على نظرائهن بالسجن المحلي 2 بخريبكة ، بهدف المشاركة في هذا الملتقى السنوي. وعلى مدى ساعتين بفضاء المكتبة الوسائطية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، تفاعل الحضور مع إبداعات هؤلاء النزيلات اللواتي انتزعن بحب تصفيقات الحضور والإعجاب بلوحاتهن الغنائية ورقصاتهن المستوحاة من طقوس وتقاليد العرس المغربي الأصيل، تمثل مختلف مناطق المغرب، إضافة إلى أغانيهن الطربية الشعبية والعصرية وأعمال مسرحية جماعية تحمل دلالات إنسانية وتربوية متعددة، علاوة على معرض لمنتوجاتهن اليدوية. وفي هذا السياق، قال رئيس مصلحة العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي والمواكبة النفسية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنعيسى بن ناصر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المندوبية حققت الأهداف المرجوة من مثل هذه التظاهرة على مستوى السجن المحلي 2 بخريبكة، وذلك من خلال "نجاحها في تحفيز هذه الفئة من النزيلات لتجسيد القيم التربوية والثقافية التي من شأنها مساعدتهن على تفجير طاقاتهن من جهة، ودعمهن للاندماج في المجتمع في مرحلة لاحقة". وأوضح أنه لأول مرة يتم إشراك النزيلات الأحداث في هذا الملتقى الصيفي، وذلك في سياق " تنزيل المخطط الاستراتيجي للمندوبية العامة، خاصة في المحور المتعلق بمقاربة النوع والهشاشة، وكذا حرصا منها على إشراك النزيلات في مختلف البرامج التأهيلية"، مشيرا إلى أن هذه الدورة عرفت زيادة في عدد النزلاء المستفيدين من الأنشطة، حيث انتقل من 1200 مستفيد السنة الماضية إلى 3 آلاف مستفيد هذه السنة، أي بزيادة بلغت 150 في المائة، كما شهد عدد المؤسسات السجنية المحتضنة للمخيم، ارتفاعا أيضا من خلال الانتقال من 4 مؤسسات إلى 8 مؤسسات سجنية. يذكر أن السجن المحلي 2 بخريبكة كان قد احتضن قبل أسبوع فعاليات "اليوم الشعبي"، التي انطلقت بإفطار جماعي تقليدي لفائدة المستفيدات، انتقلن بعدها إلى الورشات المخصصة لهن، والتي تنوعت بين ورشات القراءة والرسم والمسرح والغناء والرقص، فضلا عن حصص الرياضات الجماعية. يشار إلى أن الملتقى الصيفي الثاني يشمل خمس مراحل موزعة على ثماني مؤسسات سجنية، وهي: مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، مركز الإصلاح والتهذيب ابن سليمان، السجن المحلي الأوداية بمراكش، السجن المحلي آيت ملول 2 بأكادير، السجن المحلي أزرو، السجن المحلي طنجة 2، السجن المحلي الناظور 2، والسجن المحلي خريبكة 2. ويتم خلال هذا الملتقى اعتماد برنامج يومي مكثف ومتنوع، يتضمن أنشطة تربوية وترفيهية ورياضية، وكذا ورشات في التنمية الذاتية، بالإضافة إلى أنشطة تروم نشر قيم التسامح والتعايش وتقبل الاختلاف ومبادئ الوسطية والاعتدال، مما يتيح خلال اليوم الأخير من كل مرحلة تنظيم سهرة ختامية، يتم من خلالها إبراز أعمال النزلاء وإبداعاتهم. كما يتم عند نهاية جميع مراحل الملتقى اختيار أجود الأعمال الإبداعية وعرضها في حفل ختامي ينظم لهذا الغرض.