رد رئيس الفريق الاشتراكي "المعارضة الاتحادية"، عبد الرحيم شهيد، على تلميحات ووزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بشأن إمكانية إجراء تعديل حكومي ودخول حزب "الوردة" للحكومة الحالية. وقال شهيد، في مداخلة له خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، الإثنين: "سنظل أوفياء لقناعاتنا أين ما كان موقعنا في الأغلبية أو المعارضة، ولن نقبل أي تشكيك في مواقفنا المبدئية، فكما كان واهما سابقا من اعتقد أننا "غادي نسخنو كتافو"، فواهم أكثر منه من يعتقد أننا سنكون رهن إشارته لنكون حلفائه المستقبليين، لأننا ندرك جيدا أن المشاركة في تدبير الشأن العام مؤطر بالمقتضيات الدستورية وباحترام المؤسسات". وأضاف، موجها كلامه لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش: "حريصون على الوضوح والانسجام هو ما يدفعنا للاستغراب من وضع حكومتكم التي تفتقد لأبسط شروط الانسجام لمكوناتها، إنها علة الولادة التي جعلتكم، أثناء تشكيل الحكومة، سجناء البحث بأي ثمن عن الأغلبية العددية للهيمنة على المشهد السياسي والبرلماني والجماعاتي بدل الحرص على الانسجام لإقناع المغاربة بجدوى الحكومات في اللحظات الصعبة". وزاد مسترسلا: "ما نلاحظه اليوم بكل أسف تناقضات صارخة في مواقف الأحزاب المشكلة للحكومة وبلاغات نارية لحزبين حليفين تنتقد الحكومة التي يشاركان فيها وينفذ وزراءها سياسيتها". وقال أيضا، متوجها لأخنوش: "لقد تسرب ارتباككم السياسي للمؤسسة البرلمانية بفشلكم في تعبئة أغلبيتكم، حين رفضت لجنة برلمانية مناقشة مشروع مرسوم القانون 195.2.23، في سابقة خطيرة لم تشهدها تاريخ المؤسسة التشريعية، وبلغتم ذروة الارتباك الحكومي مع التناقض مع المعطيات الصادرة عن بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط". وكان عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لمح في في جلسة سابقة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إلى تعديل حكومي مرتقب، حيث قال مخاطبا فريق الاتحاد الاشتراكي: "أنتم حلفاؤنا في المستقبل القريب".