قال رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية-، عبد الرحيم شهيد، في جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة: "كما كان واهما سابقا من اعتقد أننا سنسخن أكتافه، فواهم منه أكثر، من يعتقد اليوم أننا سنكون رهن إشارته لنكون حلفاءه المستقبليين، لأننا ندرك جيدا أن المشاركة في تدبير الشأن العام، مؤطر بالمقتضيات الدستورية وباحترام المؤسسات". وأكدشهيدأن حزبه سيظل وفيا لقناعاته أينما كان موقعه في الأغلبية أو المعارضة، وأنهلن يقبل أي تشكيك في مواقفه المبدئية. وزاد قائلا "بقدر رفضنا لأي تبخيس لأدوار المعارضة البرلمانية، ضدا على الدستور، بقدر مناهضتنا لأي تضليل أو تغليط في المشهد السياسي أو التمثيلي". وأضاف، في تعقيبه على رئيس الحكومة، إنها علة الولادة التي جعلتكم، أثناء تشكيل الحكومة، سجناء البحث بأي ثمن عن الأغلبية العددية للهيمنة على المشهد السياسي والبرلماني والجماعاتي، بدل الحرص على الانسجام لإقناع المغاربة بجدوى الحكومات في اللحظات الصعبة. وأكدرئيس الفريق الاشتراكي تسرب الارتباك السياسي إلى المؤسسة البرلمانية بفشل الحكومة في تعبئة أغلبيتها، حين رفضت لجنة برلمانية مناقشة مشروع المرسوم بقانون رقم 2.23.195 في سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ المؤسسة التشريعية، مردفا بالقول " انظروا رئيس الحكومة كيف بدأت حكومتكم ولايته بالتغول، وأوصلتها الأقدار اليوم إلى الترهل"
وخاطب وهبي، خلال الشهر الماضي، الفريق الاشتراكي قائلا، "أنتم حلفاؤنا في المستقبل القريب"، وهي العبارة التي خلقت الجدل بخصوص إمكانية التحاق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالأغلبية الحكومية.