قالت وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية تثير اهتمام المستثمرين وطنيا ودوليا، مضيفة أن الاستثمارات في هذا الصدد ناهزت 35 مليار درهم وهو ما وفر أكثر من 470 منصبا قارا. وأوضحت المسؤولة الحكومية، جواب على سؤال حول مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية خلال جلسة الأسلئلة بمجلس النواب، أن أقاليم الصحراء المغربية تراكم قدرة إجمالية تفوق 865 مغاواط من الطاقات المتجددة. واسترسلت المسؤولة الحكومية أن هذا الرقم يمثل حوالي 21 في المائة من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقات المتجددة، باستثمار مالي يناهز 15 مليار درهم؛ منها 760 ميغاواط من الطاقة الريحية ، و105 ميغاواط من الطاقة الشمسية. وتابعت الوزيرة أنه توجد بالأقاليم الجنوبية مشاريع أخرى قيد التطوير بقدرة إجمالية تفوق 1,6 جيغاواط (تمثل 36% من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقات المتجددة)، وباستثمار يفوق 20 مليار درهم. ومن هذه المشاريع، 1273 ميغاواط من الطاقة الريحية (تمثل حوالي 66 %من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقة الريحية) باستثمار يفوق 18 مليار درهم، و380 ميغاواط من الطاقة الشمسية (تمثل حوالي 18% من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقات المتجددة) باستثمار يناهز 2.5 مليار درهم. وأكدت بنعلي أن المناطق الجنوبية تحظى باهتمام كبير من طرف المستثمرين الوطنين والدوليين من أجل تطوير مشاريع الطاقة الهيدروجينية، نظرا لما تزخر به هذه المناطق من مكامن مهمة من الطاقات المتجددة سواء الريحية منها أو الشمسية. وأشارت إلى أن لبرامج الطاقات المتجددة وقع اقتصادي واجتماعي على الساكنة المحلية، بحيث "ستمكن من خلق أنشطة اقتصادية محلية جديدة مدرة للدخل وإحداث فرص شغل مباشرة خلال مرحلة الاستغلال وغير المباشرة خلال مرحلة الإنجاز". ومكنت مشاريع الطاقات المتجددة التي توجد قيد الاستغلال بالمناطق الجنوبية، بحسب بنعلي، من خلق ما يناهز 200 منصب شغل قار، وبينما وفرت المشاريع التي توجد قيد التطوير أو الإنجاز من خلق حوالي 270 منصب شغل قار.