افتتح مساء اليوم الاثنين، المعبر الحدودي "زوج بغال" الفاصل بين الجارين المغرب والجزائر، بشكل استثنائي، للسماح بنقل جثماني شابين مغربيين كانا مرشحين للهجرة عبر وهران بالغرب الجزائري، قبل أن يلقيا حتفهما بعرض البحر. وفي تصريح خص به جريدة "العمق"، كشف حسن عماري رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن الأمر يتعلق بشابين في الثلاثينيات، ينحدر أحدهما من الدارالبيضاء والآخر من العيون الشرقية، قصدا التراب الجزائري من أجل الهجرة نحو الضفة الأوروبية عبر سواحل وهران الجزائرية، قبل أن ينتهي بهم المطاف غرقا في البحر. وأضاف المتحدث أنه بعد استكمال الترتيبات الإدارية للسلطات الجزائرية بتنسيق مع المصالح القنصلية المغربية بوهران، تم السماح بنقل الجثتين صوب المغرب عبر الحدود البرية، مطالبا في هذا الصدد، بتسهيل الممرات الانسانية لضحايا الهجرة الغير نظامية من الجانبين. ويشهد المعبر الحدودي "زوج بغال"، في فترات محدودة عمليات مشابهة، يتم فيها نقل جثامين ضحايا قوارب الموت صوب بلدهم، كما يتم تبادل المعتقلين من الجانبين في فترات متفرقة في تنسيق معزول عن الأزمة السياسية بين المغرب والجزائر.