وافقت السلطات المغربية والجزائرية، اليوم الأربعاء، على فتح الحدود المغلقة بين البلدين من عقود بشكل استثنائي، وذلك لاستقبال جثامين ثلاثة شبان مغاربة، لقوا حتفهم في سواحل مدينة وهرانالجزائرية خلال الأسابيع الأخيرة، أثناء محاولتهم الهجرة إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ونقل "LE 360"، الأربعاء، أن أن جثامين الشباب المنحدرين من مدينة تاوريرت، قد جرى نقلها من مستودع الأموات في مستشفى وهرانالجزائرية في اتجاه المركز الحدودي زوج بغال ليتم تسليمها إلى السلطات المغربية. وأضاف ذات المصدر، أن السلطات الجزائرية، وافقت على فتح الحدود بشكل استثنائي اليوم الأربعاء بعد مجهود كبير لعدة فعاليات من مدينة تاوريرت، التي كلفت نفسها عناء التنقل إلى مدينة وهران لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثامين برا، قصد دفنها بمسقط رأس الضحايا. يشار إلى أن الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر يتم فتحها بشكل استثنائي من حين لآخر إثر إغلاقها عام 1994 وذلك لتسهيل مرور قوافل المساعدات الإنسانية، أو مرور جثامين مواطني البلدين، أو لتنظيم تظاهرات رياضية مشتركة بين البلدين. كما سبق للمغرب أن أعلن عام 2005 عن إعادة فتح حدوده مع الجزائر وإلغاء التأشيرات عن المواطنين الجزائريين، لكن الجارة الشرقية للمملكة لم تستجب للأمر، إذ اكتفت بإلغاء التأشيرات عن المواطنين المغاربة سنة 2006، بينما ظلت الحدود البرية مغلقة إلى اليوم رغم دعوات فتحها من طرف شعبَي البلدين.