مازالت تبعات أزمة تذاكر مواجهة المغرب وفرنسا، لحساب نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، تطفو على السطح، مع ظهور تسجيلات صوتية تثبت تورط من الأعضاء الجامعيين في التلاعب بهذه التذاكر. وحسب تسجيلات صوتية منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن رئيس أولمبيك أسفي، محمد حيداوي، دخل هو الآخر على خط التلاعب بتذاكر لقاء أسود الأطلس والديكة، حيث وثقت هذه التسجيلات تورط حيداوي في إعادة بيع التذاكر المذكورة بأثمنة خيالية. وأثبتت التسجيلات أن رئيس أولمبيك أسفي كان يساوم أحد الراغبين في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت عاشت فيه الجماهير المغربية ساعات عصيبة بمطاري محمد الخامس بالدار البيضاء وحمد الدولي بالدوحة بعد نفاذ التذاكر وإلغاء مجموعة من الرحلات. وحمّل المتضررون من إلغاء الرحلات الجوية للمشجعين المغاربة المتوجهين إلى قطر، الأزمة التي حدثت بمطار محمد الخامس إلى مشكلة اختفاء التذاكر وسوء توزيعها، مطالبين بالتحقيق العاجل والفوري مع العضو الجامعي، محمد بودريقة، بصفته المسؤول عن هذه العملية، ومن معه من الجامعة الملكية لكرة القدم بخصوص سوء تدبيرهم لطريقة توزيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام فرنسا، داعين سفارة المملكة المغربية بقطر لتولي مهمة توزيع التذاكر على أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة قطر على أساس عادل ومتكافئ يرضي الجميع ويضمن حضور الجمهور المغربي بالمدرجات لمؤازرة أسود الأطلس من المدرجات. وأكدت مصادر متطابقة أن التذاكر تم توزيعها مسبقا بطريقة مشبوهة، حيث تم منحها لأشخاص متواجدين بالمغرب لإعادة بيعها والاستفادة من ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، ودون ضرورة التوفر على بطاقة "هيا". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مطار حمد الدولي بالدوحة شهد فوضى كبيرة، الثلاثاء، حيث وجدت السلطات القطرية نفسها أمام آلاف المشجعين القادمين من المغرب دون التوفر على تذاكر لمواجهة فرنسا، رغم أن الاتفاق المسبق بين السلطات المغربية ونظيرتها القطرية كان ينص على تكفل جامعة الكرة المغربية بمنح التذاكر للواصلين من المغرب. وأضافت المصادر أيضا إلى أن هذا الأمر دفع السلطات القطرية لإصدار قرار بمنع وصول باقي الرحلات، ما أغضب أحد الأعضاء الجامعيين الذي دخل، حسب المصادر ذاتها، في مشادات كلامية مع المسؤولين القطرييين بالمطار.