عقب إعلان القصر الملكي عن تخصيص استقبال شعبي ورسمي لأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، يوم غد الثلاثاء، عادت فضيحة التذاكر المخصصة للمشجعين المغاربة في المقابلة الأخيرة ضد فرنسا لتثار مجددا، مع مطالب بمحاسبة أعضاء الجامعة. وذكرت مصادر مطلعة أن الاستقبال الملكي للمنتخب، يوم غد الثلاثاء، سيقتصر على المدرب وليد الركراكي ولاعبي المنتخب وأمهاتهم وعائلاتهم والطاقم التقني والطبي، إضافة إلى كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وعبد المالك أبرون، بوصفه رئيسا للبعثة الرياضية إلى قطر. استبعاد القيادات الكروية الأخرى من الاستقبال الملكي قد يكون مقدمة لفتح تحقيق في حق أفراد من قيادات الجامعة الذين يشتبه في مسؤوليتهم وربما تورطهم في اختفاء آلاف التذاكر، أو في المتاجرة فيها في السوق السوداء. القضية كانت قد تفجرت حينما فوجئ المشجعون المغاربة الراغبون في مساندة أسود الأطلس أمام المنتخب الفرنسي بغياب التذاكر التي وعدوا بالحصول عليها مباشرة بعد حلولهم بمطار الدوحة، ما دفع المئات منهم إلى تنظيم احتجاجات ضد جامعة الكرة بوصفها الوصية على تأمين التذاكر. مشجعون آخرون لم يتمكنوا من السفر من مطار الدارالبيضاء، بعدما ألغيت رحلاتهم إلى قطر للسبب نفسه، ما أثار غضبا عارما بين عموم المغاربة. وعقب الفضيحة، خرج محمد بودريقة عضو الجامعة الملكية لكرة القدم ليؤكد تسلمه 7000 تذكرة، دون تبيان سبب اختفائها من الشبابيك وظهورها في السوق السوداء، زاعما بأنه سلم 6000 منها للمنظمين في الملعب الجنوبي بقطر، وأن الألف أخرى سلمت لمسؤولي السفارة بمطار الدوحة لتوزيعها على القادمين من المغرب. لكن الفضيحة الأكبر جاءت مع انتشار شريط مسجل يخص أحمد الحيداوي، رئيس أولمبيك آسفي، والنائب البرلماني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار؛ يكشف بيعه التذاكر مقابل 6000 درهم للتذكرة. البرلماني المعني، خرج في تصريح صحفي لم ينف فيه صحة التسجيل الصوتي، ولكنه نفى أن يكون قد تاجر في التذاكر التي وزعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجانا. وتظهر المكالمة أن هناك مفاوضات بين الحيداوي وشخص يظهر أنه سجل المكالمة لشراء تذكرتين، وأن البرلماني حدد الثمن في 12 ألف درهم لكلتيهما.