أمام الملحمة التي كانت تكتب بمداد من ذهب في قطر، والتي كان لاعبو المنتخب الوطني أبطالها، كان بعض المسؤولين المغاربة يقدمون صورة سلبية عن البلاد ويسيئون لهذا الإنجاز. آلاف المغاربة الذين حجوا إلى الدوحة لتشجيع "أسود الأطلس" في مونديال قطر وجدوا أنفسهم عرضة "للابتزاز"، ومضطرين إلى أداء مبالغ مالية لمسيرين لكرة القدم بالجامعة الملكية المغربية للعبة ذاتها مقابل الحصول على تذاكر ولوج الملاعب. مع وصولهم إلى مطار الدوحة، وأمام تلاعبات توزيع التذاكر، لم تجد المئات من الجماهير سوى ترديد شعارات غاضبة، والتي دفعت السلطات القطرية إلى مطالبة المغرب بوقف الرحلات الجوية القادمة إليها. فضائح هؤلاء ستخرج إلى العلن أكثر، مع تداول تسجيل صوتي لمحمد الحيداوي، النائب البرلماني رئيس نادي أولمبيك أسفي، والذي يتحدث فيه عن ثمن تذكرتين لولوج الملعب. مع توالي التنديد والاستنكار، سيخرج البرلماني التجمعي بتصريح، محاولا إبعاد تهمة "البيع والشرا" في التذاكر؛ لكنه عذر أقبح من زلة، وضعه عرضة للانتقاد والإحالة على لجنة التأديب بحزبه السياسي.