تعالت أصوات نشاط التواصل الإجتماعي لفتح النيابة العامة تحقيقا مع النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بآسفي، محمد الحيداوي، بعد فضيحة "بيع تذاكر المونديال". وتفجرت الفضيحة بعدما وصل الجمهور المغربي إلى مطار الدوحة الدولي، لمتابعة وتشجيع المنتخب الوطني المغربي في مباراته أمام منتخب فرنسا، حيث لم تسمح السلطات القطرية بلوج من ليست في حوزته تذكرة المبارة وهو ما خلق حالة من الاحتقان والتذمر وسط المغاربة الذين حجوا لمساندة أسود الأطلس" في تلك المباراة.
وتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب عدم فتح النيابة العامة لتحقيق مع الناب البرلماني الحيداوي، بعد انتشار تسجيل صوتي نسب إليه وهو يتفاوض مع شخص يرغب في شراء تذكرة لحضور مباراة المغرب ضد فرنسا برسم مونديال قطر، مقترحا عليه ثمن 12 ألف درهم لتذكرتين، في الوقت الذي حصل فيه على التذاكر مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما اعترف محمد الحيداوي، في تصريحات صحفية، بأن التسجيل الصوتي، الذي بعدما أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن مجانية التذاكر للجمهور الذي سافر لقطر لحضور مباراة المغرب ضد فرنسا.
وقالت مصادر متعددة، إن النائب البرلماني تكفل بإقامة مجموعة من أصدقائه، مضيفة أنه "قد يكون سعى لبيع التذاكر لتغطية مصاريف الإقامة هناك"، في حين أن الحيداوي قال "إنه صرف 60 مليون سنتيم من جيبه للإقامة في قطر".
في الإطار نفسه، فقد فتحت الجامعة الملكية لكرة القدم بحثا في الموضوع، بعدما تعالت أصوات المشجعين المغاربة وباقي المتتبعين من "هذه الفضيحة التي مست صورة المغرب بعد المجهودات الكبيرة التي قام بها المنتخب الوطني المغربي".
من جهة أخرى، فقد أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن إحالة البرلماني محمد الحيداوي على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر بعد واقعة تسجيلات إعادة بيع تذاكر المونديال.
وذكر بلاغ للحزب، أنه "قرر إحالة المعني بالأمر على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر، وذلك "على إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل صوتي من المحتمل أنه منسوب لمحمد الحيداوي عضو الحزب، ومضمونه بيع تذاكر لحضور مباراة في كرة القدم، ونظرا لما لهذا السلوك في حالة ثبوته من إساءة للصورة الباهرة التي بصم عليها منتخبنا الوطني".