قبل مباراة المغرب وفرنسا استحوذت فضيحة التذاكر والتلاعب بها على قدر هام من الجدل، حيث أشارت المعطيات إلى تورط أعضاء من جامعة كرة القدم في الملف، ما أجج الغضب ورفع شعار ضرورة تفعيل مبدأ المحاسبة للمتورطين في الملف، وذلك مباشرة بعد عودة البعثة المغربية في قطر، نظير ما تسببوا فيه من إضرار بصورة البلد وفوضى للجماهير المغربية التي تكبدت عناء السفر إلى قطر من أجل دعم أبناء وليد الركراكي أمام بطل العالم فرنسا. وظهرت تسجيلات صوتية، منتشرة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تورط أعضاء جامعيين في التلاعب بتذاكر مباراة أسود الأطلس والديكة، على غرار رئيس أولمبيك أسفي، محمد حيداوي، الذي وثقته التسجيلات المذكورة في إعادة بيع التذاكر المذكورة بأثمنة خيالية، بلغت 12.000 درهم للتذكرة الواحدة. ومن خلال التسجيلات الصورة يتضح أن رئيس أولمبيك أسفي كان يساوم أحد الراغبين في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة، في وقت عاشت فيه الجماهير المغربية ساعات عصيبة بمطاري محمد الخامس بالدارالبيضاء وحمد الدولي بالدوحة بعد نفاذ التذاكر وإلغاء مجموعة من الرحلات. العضو الجامعي محمد بودريقة هو الآخر في قلب الجدل بسبب طريقة تدبير تذاكر المباراة، إذ اتهمت كثير من الجماهير ب"السطو" على حصة التذاكر التي أمنتها الجامعة للمشجعين المغاربة، وتوزيعها بمزاجية، خاصة مع استفادة بعض المؤثرين منها، في حين تنتظر الألاف من الجماهير المغربية الحصول عليها. بودريقة حاول الدفاع عن نفسها أمام الاتهامات، قائلا إنه "تسلم من الجامعة الملكية المغربية على دفعتين الأولى 6000 تذكرة سلمت إلى منظمين مباشرة بعد تعدادها في الملعب الجنوبي كنت اشرف عليها مع السلطات القطرية مشكورة و الدفع التانية 1000 تذكرة سلمت مباشرة لمسؤولي السفارة في المطار الدولي للدوحة للتوزيع للقادمين من الدارالبيضاء نفس الشيء بتنسيق مع السلطات القطرية". فضيحة إعادة بيع التذاكر في السوق السوداء بعدما اقتنتها الجامعة من المال العام، وتوزيع بعضها مسبقا بطريقة غير واضحة، حيث تم منحها لأشخاص متواجدين بالمغرب لإعادة بيعها والاستفادة من ارتفاع أسعارها، رفع مطالب المحاسبة في وجه المتورطين. فالجماهير المغربية عانت في مطار حمد الدولي بالدوحة من فوضى كبيرة، حيث وجدت السلطات القطرية نفسها أمام آلاف المشجعين القادمين من المغرب دون التوفر على تذاكر لمواجهة فرنسا، رغم أن الاتفاق المسبق بين السلطات المغربية ونظيرتها القطرية كان ينص على تكفل جامعة الكرة المغربية بمنح التذاكر للواصلين من المغرب. فضيحة التذاكر دفعت قطر إلى توجيه طلب للمغرب بإلغاء رحلات المغاربة الذين كانو في طريقهم لتشجيع الأسود بسبب مشكلة اختفاء التذاكر وسوء توزيعها، إذ أبت جماهير مغادرة المطار حتى أنهم رفعو شعارات مناهضة لبعض الأشخاص والمسؤولين في الجامعة واتهامهم بالتلاعب في التذاكر خدمة لمصالحم الذاتية. رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلو مع الموضوع مطالبين بالتحقيق العاجل والفوري مع العضو الجامعي، محمد بودريقة، بصفته المسؤول عن هذه العملية، ومع العضو الآخر محمد حيداوي بخصوص سوء تدبيرهم لطريقة توزيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام فرنسا.