1. الرئيسية 2. المغرب بعد فضيحة تلاعب مسؤول جامعي بالتذاكر.. أمن المونديال يصدر تحذيرات للجماهير قبل مباراة المغرب وفرنسا الصحيفة من الرباط الأربعاء 14 دجنبر 2022 - 13:18 تدريجيا، أصبحت تنكشف خيوط فضيحة إلغاء الرحلات الجوية التي كان من المفترض أن تُقل الجماهير المغربية إلى قطر لتشجيع المنتخب المغربي الذي وصل لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي كأس العالم، حيث اتضح أن عضوا جامعيا يحمل أيضا صفة برلماني وزعها بشكل غير قانوني وغير متفق عليه، على مقربين منه لا على من اقتنوا تذاكر الطائرة، الأمر الذي دفع اللجنة الأمنية للمونديال لإصدار تحذيرات قبل المباراة. وصدر تنويه من قوة أمن البطولة، نشرته اللجنة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية القطرية، جاء فيه أن الأمن لن يسمح لغير حاملي التذاكر بالتواجد بالقرب من مراكز الفحص والتدقيق الخارجية للملاعب، وذلك منعا بحدوث ازدحام جماهيري مع حاملي التذاكر، وبالتالي تأخيرهم عن الدخول للمباريات التي يرغبون في حضورها، وهو منشور لم يُخصص لمباراة المغرب وفرنسا من حيث الصياغة، لكنه نُشر بعد الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المغربي، أي عقب انتهاء مباراة الأرجنتين وكرواتيا. المنشور الذي جرى تعميمه بعد بروز فضيحة وصول مشجعين إلى قطر دون التوفر على التذاكر التي كان من المفترض أن توزعها عليهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فور وصولهم إلى مطار حمد الدولي، ذكَّر بأن تذاكر المباريات تنتهي صلاحيتها بمجرد تمريرها على أجهزة المسح التي تمكن حاملها من دخول الملعب، داعيا الجمهور إلى الالتزام بالقواعد الإرشادية الموضوعة لضمان أمن وسلامة المشاركين في ما تبقى من مباريات البطولة. ويأتي ذلك بعد أن أدت الطريقة التي اعتمدتها الجامعة في توزيع التذاكر إلى إحداث فوضى كبيرة، حيث جرى تسليمها إلى عضو جامعي كان يرأس إحدى الفرق الكبيرة في المغرب، على أن يتولى هو توزيعها على المشجعين الذين يصلون إلى المطار والحاملين لبطاقة "هيا"، لكن هذا الأخير قام بتوزيعها على أشخاص آخرين من بينهم أنصاره. وأدى ذلك إلى وقوع مشكلة كبيرة، إذ عندما وصلت طائرتان إلى مطار الدوحة ليلة الثلاثاء – الأربعاء، لم تسمح السلطات القطرية لركابها بدخول أراضيها لعدم توفرهم على التذاكر، الأمر الذي حاول العضو الجامعي أن يحله ب"الصراخ والعنترية" وفق توصيف مصادر مطلعة، ما دفع السلطات القطرية إلى التشدد أكثر وبالتالي صدر قرار بإلغاء الرحلات الجوية التي كانت قادمة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. والأسوأ من ذلك، هو أن بعض الذين توصلوا بالتذاكر، وهم من المقربين من العضو الجامعي المذكور، قاموا بإعادة بيعها في السوق السوداء بأثمنة تصل إلى حوالي 1000 درهم، واتضح أنهم لم يتوصلوا بتذكرة أو اثنتين بل بالعديد منها، الشيء الذي وضع الجامعة الملكية المغربية والسلطات المغربية عموما في وضع حرج أمام نظيرتها القطرية ومسؤولي الفيفا.