تبرعت المملكة المغربية، بآلاف الأكياس من الأسمدة عالية الجودة لدعم الزراعة المحلية في دولة سانت لوسيا (دولة جزيرة في شرق البحر الكاريبي)، وذلك وسط إرتفاع أسعار هذه المادة عبر العالم. ووفق وزارة الفلاحة بدولة سانت لوسيا، فإن المغرب قام بمنح المزارعين المحليين زهاء 3924 كيساً من الأسمدة المغربية، وفقاً لمعايير وضعتها السلطات المختصة في سانت لوسيا. وأوضحت الوزارة أن هذا التبرع، مخطط له في إطار مشروع خصوبة التربة، وهو برنامج مشترك بين وزارتي الفلاحة المغربية وسانت لوسيا، يهدف لضمان إنتاج أسمدة مخصصة لتلبية احتياجات التربة المحلية. وقال المستشار بالسفارة المغربية بسانت لوسيا، سعيد الملجي إن الحكومة المغربية ستحاول تهيئة بيئة زراعية جيدة، الشيء الذي سينعكس ايجاباً على الإقتصاد المحلي، مضيفاً أن البلدين في السنوات الأخيرة، عرفا ديناميات كبيرة في مختلف المجالات. وأضاف المستشار، أنه يحيي الإنجازات التي تحققت في قطاع الزراعة، والنتائج المثمرة للتعاون بين المغرب وسانت لوسيا، لافتاً إلى أنه يأمل أن يساهم هذا التبرع إلى زيادة تعزيز قدرة سانت لوسيا في مجال التنمية الزراعية. من جهتها، ترى حكومة سانت لوسيا أن تبرع المغرب بالأسمدة بمثابة حزمة مساعدات للمزارعين المحليين، خاصة وسط أزمة توريد الأسمدة الناجمة عن ارتفاع الأسعار وتغيير المناخ الذي يؤثر سلباً على مزارعيها. الجدير بالإشارة أن المكتب الشريف للفوسفاط، أعلن سابقاً عن خطط لتوزيع أكثر من 500 طن من الأسمدة على المزارعين حول العالم.