شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته. وعبرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، عن "بالغ القلق" إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على إتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون اندلاع موجة عنف جديدة، وتجنيب البلاد المزيد من الخسائر البشرية والمادية. وناشدت الجامعة العربية في بيان "جميع الأطراف بضبط النفس وعدم تأجيج الصراع مجددا، وتغليب لغة الحوار وصولا إلى تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة، كونها السبيل الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها، ولتجديد شرعية المؤسسات بالشكل الذي يضمن وضع ليبيا على طريق الاستقرار والبناء". وأكدت على أهمية اجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة من مجلسي النواب والدولة، والتي انطلقت جولتها الثانية قبل يومين برعاية أممية وباستضافة من جمهورية مصر العربية. وفي هذا الإطار، أكد البيان دعم جامعة الدول العربية ، "لكل جهد م خلص يسعى إلى جمع الليبيين على طاولة حوار واحدة وي قرب وجهات نظرهم في هذا المسار وكافة مسارات التفاوض الأخرى". واندلعت مواجهات اليوم في طرابلس بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعي نة من البرلمان والمدعومة من المشير المتقاعد خليفة حفتر دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازية وصول فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال الحكومة منها. ولم يصدر أي رد من حكومة الدبيبة التي تتخذ من طرابلس مقرا وتشك لت مطلع العام 2020 بناء على عملية سياسية رعتها الأممالمتحدة.