، حيث أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، عن استنكاره لموقف الحكومة الجزائرية. ونشرت صفحة مجلس النواب بموقع فيسبوك صباح السبت الماضي، بيانا للعقوري اعتبر فيه "إصرار الجزائر على الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبدالحميد الدبيبة، ورفض الحكومة التي اختارها البرلمان برئاسة، فتحي باشاغا تدخلاً في الشأن الداخلي الليبي، وتجاوزاً لقرارات السلطة المنتخبة ومساسا بالوحدة الوطنية لليبيا". وعبر العقوري عن استيائه من الموقف الجزائري ووصفه ب"غير الداعم لاستقرار الشعب الليبي". وقال: "في الوقت الذي نؤكد فيه على عمق الروابط الاجتماعية والتاريخية مع الشعب الجزائري الشقيق، ونذكر بوقوف الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري في مسيرته النضالية، فإننا نستغرب موقف الحكومة الجزائرية التي ضربت بعرض الحائط كل اعتبارات الأخوة وحق الجوار واحترام سيادة الدولة الليبية". وكان الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، قد أكد في مقابلة تلفزيونية على شرعية حكومة الدبيبة في مواجهة باشاغا، واستند في ذلك على الاعتراف الدولي بها. وجاء تصريح تبون عقب لقائه الدبيبة الذي زار الجزائر قبل نحو أسبوعين، في إطار البحث عن دعم لحكومته التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومؤسسات الدولة، وترفض تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات. ويؤازرها في ذلك المجلس الأعلى للدولة. فيما فرضت حكومة باشاغا نفوذا في شرق وجنوب البلاد حيث تمتد سيطرة القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.