انطلقت، الخميس، بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بآيت ملول، أشغال الندوة العلمية المغربية الاسرائلية حول الماء والزراعة وتربية الأسماك. وشهد هذا الحدث العلمي، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعات المغربية-الإسرائيلية بشراكة مع جهة سوس ماسة، مشاركة أكثر من 250 من رجال الأعمال والمسؤولين وممثلي الشركات في القطاع الفلاحي والشركات الناشئة والمختبرات والمعاهد البحثية من المغرب وإسرائيل. وحسب المنظمين، فإن هذا اللقاء الذي سيمتد على مدى يومين، يسعى إلى تحسين الإنتاجية والمهارات والابتكار والتقنيات الجديدة للزراعة في ربوع المملكة. أما على المستوى الجهوي، فمن المنتظر أن يمنح هذا اللقاء للمنتجين بسوس ماسة، فرصة تبادل الخبرات مع نظرائهم الإسرائيليين. يشار إلى المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، سبق وان عبرت عن إدانته لهذه التظاهرة التي وصفها ب "التطبيعية". وحذر المكتب النقابي في بيان له من تكرار التجربة في هذه المرحلة التي تعرف انفتاحاً غير مسبوق على المنتجات الاسرائيلية مؤكدا، بأن ما وصفه ب "العدو الصهيوني لا تزال يداه ملطختين بدماء الأبرياء في فلسطينالمحتلة". شبكة جمعيات أكادير، عبرت بدورها في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن إدانتها لهذه الندوة التي يحتضنها رحاب معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول يومي الخميس والجمعة، حول "الماء، الفلاحة وتربية السمك". وجددت الشبكة، رفضها لما أطلقت عليه "الخطوة التطبيعية مع الكيان الغاصب"، معتبرة حضور الإسرائيليين في اللقاء تدنيسا لأرض سوس، أرض العلم والعلماء والمجاهدين عبر التاريخ.