أوقفت مصالح الدرك الملكي بمركز تسينت نواحي مدينة طاطا، "مدرب" فريق رجاء "اقايغان" لكرة القدم النسوية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق باستدراج لاعبة قاصر إلى منزله واستغلالها جنسيا، ما نتج عنه حملها. ووفق الشكاية التي تقدمت بها الطفلة المعنية لدى وكيل الملك بابتدائية طاطا، فإن تفاصيل الواقعة، تعود إلى شهر شتنبر من سنة 2021، عندما قام الموقوف باستدراجها واستغلالها جنسيا، ما نتج عنه حملها. وأضافت الضحية التي تتابع دراستها بثانوية المسيرة الإعدادية، أن المتهم، كان يواعدها بالزواج لتحقيق رغباته الجنسية، إلا أنه وبعد حملها تملص من وعوده. وأكدت مصادر مطلعة، أنه إلى جانب المتهم الرئيسي في القضية، فقد تم توقيف أشخاص آخرين يشتبه في صلتهم بهذه الجريمة. يشار إلى أن إقليم طاطا سبق وأن شهد حالات اغتصاب مماثلة، كانت ضحيتها قاصرات في عمر الزهور، وكان آخرها الطفلة "إكرام" ذات 6 سنوات، التي تعرضت لاغتصاب جارها البالغ حوالي 40 عاما عاما، بدوار إيمي أكادير، بإقليم طاطا. وأدان رواد مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك "جريمة" اغتصاب الطفلة إكرام، وكذا قرار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير القاضي بمتابعة الجاني في حالة سراح مؤقت، مقابل كفالة مالية. ودعا النشطاء، إلى عدم التساهل مع مرتكبي مثل هذه الجرائم، وانزال أقسى العقوبات على المغتصبين. وجدير بالذكر، أن القانون الجنائي المغربي، ينص على معاقبة المغتصب بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، وتشدد العقوبة لتصل إلى 20 سنة في حالة افتضاض الضحية. أما إذا كانت الضحية قاصراً، فيعاقب الجاني بالسجن من 10 إلى 20 سنة. وتشدد العقوبة في حالة الافتضاض لتصل إلى السجن 30 سنة. ويميز القانون الجنائي المغربي في عقوبة هتك عرض القاصر الذي يقل عمره عن 18 سنة أو العاجز أو المعاق أو الشخص المعروف بضعف قواه، بين الحالة التي يرتكب فيها هذا الفعل بواسطة العنف، حيث تصل العقوبة الأقصى إلى عشرين سنة وتُكيّف على أنها جناية، وبين الحالة التي تكون بدون عنف حيث تحدد العقوبة ما بين سنتين وخمس سنوات وتُكيّف على أنها جنحة.