دعا لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، التلاميذ المقبلين على الجامعات، إلى التوجه نحو التخصصات الجديدة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هناك خصاصا في الأطر العليا الحاصلة على الدكتوراه في ميادين متعددة. وطالب الداودي، خلال كلمته في افتتاح ملتقى الجامعات التركية صباح اليوم السبت بالرباط، التلاميذ والطلاب المغاربة، إلى كسر ثقافة التوجه نحو التخصصات الكلاسيكية مثل الطب والصيدلة، لافتا إلى أن المستقبل مفتوح للتخصصات الجديدة كالطاقات المتجددة والكيمياء والفيزياء الحديثة. وأشار الوزير، إلى أن الدولة محتاجة لدكاترة في المجالات العلمية وفي القانون والتسيير والتدبير والتخصصات الأدبية كالسوسيولوجيا واللغات والفلسفة وغيرها، داعيا الطلاب إلى التفوق في تخصصاتهم وعدم الرهان على النجاح فقط، مضيفا "المغرب يتطور وحاجياته متجددة". إلى ذلك، دعا المتحدث، الطلاب المغاربة إلى ضرورة الانفتاح على الجامعات التركية بدل نظيراتها الأوكرانية والرومانية، مشيرا إلى أنه من الأولى لمن يرغب في الدراسة خارج المغرب، اختيار الجامعات التركية "نظرا لجودتها وتكلفتها"، لافتا إلى وجود 1300 طالب مغربي في أوكرانيا رغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، حسب قوله. وأشار الداودي في الكلمة ذاتها، إلى أن 55 ألف طالب مغربي يدرسون بالخارج، "لكن للأسف حظ تركيا من هذا العدد ضعيف، رغم أن ظروف التدريس فيها جيدة"، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين المغرب وتركيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، "فمن شأن ذلك أن يحيي ثقافة الانتماء للأمة والعالم الإسلاميين"، وفق تعبيره. وطالب الداودي، الجامعات التركية بتخفيض تكلفة دراسة الطب، داعيا إلى فتح جامعة تركية بالمغرب بمواصفات المستقبل، "ونحن سنكون شركاء معكم وسنعترف بشواهدكم من السنة الأولى"، يضيف المتحدث. من جانبه، قال مصعب الحمدواي، المدير العام لمركز قرطبة للدراسة بالخارج، المشرف على النشاط، إن الهدف من الملتقى هو ربط جسور التواصل بين التلاميذ والطلبة المغاربة والجامعات التركية، باعتبارنا واحدة من المؤسسات التي تتيح التعرف على الجامعات خارج المغرب. وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن الملتقى يعرف مشاركة 9 جامعات عمومية ووقفية بتركيا، إضافة إلى المركز الثقافي التركي، لافتا إلى أن الجامعات التركية توفر في هذا الملتقى عروضا دراسية وعلمية في مختلف التخصصات، كما تقدم منحا دراسية. وافتتح صباح السبت بالرباط، ملتقى الجامعات التركية بالمغرب في نسخته الثانية، لتعريف التلاميذ والطلبة المغاربة بآفاق الدراسة بالجامعات التركية، وذلك بحضور السفير التركي بالرباط "أدهم باركان أوز"، وممثلين عن جامعات تركية، إلى جانب وزير التعليم العالي لحسن الداودي. ويستمر الملتقى ثلاثة أيام بكل من طنجة والرباط والدار البيضاء، بحضور 8 جامعات من اسطنبول وواحدة من مدينة إزمير، يدرسون تخصصاتهم باللغتين الإنجليزية والتركية، إضافة إلى المركز الثقافي التركي.