أوضح مصعب الحمداوي رئيس مركز قرطبة للدراسة بالخارج، أن الهدف من تنظيم مركزه الملتقى الأول للجامعات التركية بالمغرب هو تعريف الطلبة المغاربة بالجامعات التركية، التي تدرس بالإنجليزية واللغة التركية، والتخصصات المتواجدة بها، والمنح التي يمكن أن يستفيد منها الطلبة المغاربة الراغبين في استكمال دراستهم في بلد أردوغان. وأبرز الحمداوي في حوار مع "الرأي" أن الملتقى سيعرف مشاركة عدة جامعات تركية، وكذا مؤسسة المنح الدراسية، وهي مؤسسة للدولة التركية تقدم منح دراسية للطلبة في مختلف أنحاء العالم، في الإجازة مثلا تعطي 2100 درهم شهريا، بالإضافة إلى السكن والدراسة مجانا، بالإضافة إلى الذهاب إلى تركيا لأول مرة يقول الحمداوي. وأضاف الحمداوي أن الطلبة المغاربة يذهبون لاستكمال دراستهم بتركيا لعدة أسباب منها أنهم لا يستطيعون مواصلة دراستهم في المغرب، أو هناك منهم من يحب دراسة تخصصات معينة مثل هندسة الطيران، والمعمار، ومنهم من يجد صعوبات في القبول بالجامعات المغربية، وهناك من يريد الدراسة باللغة الإنجليزية فعوض الذهاب إلى أمريكا بتكاليفها المرتفعة يختار تركيا، وهناك من يرى بأنه على المستوى الثقافي هناك تقارب بين المغرب وتركيا. وفيما يلي نص الحوار: س: بداية ما هو مركز قرطبة؟ ج: أولا أنا مصعب الحمداوي، عشت في اسطنبول سبع سنوات، وتخرجت من إحدى جامعاتها، وحاليا أسسنا هذا المركز نتيجة للطلب الكثير للطلبة المغاربة الذين يريدون الالتحاق بتركيا للدراسة، وارتأينا أن نؤسس هذا المركز "مركز قرطبة للدراسة في الخارج"، وهو حاليا متخصص في تركيا بشكل خاص، وسمينه بهذا الاسم "قرطبة" لأنه كما نعرف كانت في الأندلس مدينة للعلم والمعرفة والبحت اسمها قرطبة، ولهذا سمينا هذا المركز بهذا الاسم لكي يستطيع إيصال الطلبة إلى أخذ العلم سواء في تركيا أو في ماليزيا أو في تركيا أو في فرنسا، ومن أهدافه تسهيل طلب العلم للطلبة، ومساعدتهم في هذا الأمر. س: ما هو السياق الذي يأتي فيه ملتقاكم الذي ينظم لأول مرة في المغرب؟ ج: هذا الملتقى أتى بطلب من الجامعات التركية، لأن الجامعات التركية كانت تحضر قبل ثلاث سنوات إلى المغرب وتشارك في معارض دولية، كانت تحضرها جامعات أجنبية ومغربية، وهما كانوا يحضرون للتعريف بالجامعات التركية في المغرب، من هنا جاءت الفكرة وجاء الطلب، وقرر مركز قرطبة تنظيم هذا الملتقى. س: ما هو الهدف الذي سطرتموه لملتقاكم هذا، وماذا يمكن أن يستفيده منه الطلبة؟ ج: هدف الملتقى تقريب الجامعات التركية إلى الطلبة المغاربة، وتعريفهم بالجامعات التركية والمنح التي تعطيها، والجامعات التي تدرس باللغة الإنجليزية واللغة التركية، لأنه في تركيا هناك جامعات الدولة والجامعات الوقفية، ومعروف في تركيا أنه يمنع إنشاء جامعات خاصة، ويعد الملتقى فرصة أيضا للتعرف على الجامعات الوقفية والمنح التي تعطي. س: (مقاطعا) ما هي الجامعات الوقفية؟ ج: الجامعات الوقفية هي جامعة خاصة ليس لها هدف ربحي، هي لمجموعة من رجال الأعمال، طلبت منهم الدولة وقف جزء من ثروتهم، لصالح هذه الجامعات، وسيشارك معنا في هذا الملتقى 8 جامعات وقفية تدرس باللغة الإنجلزية، ومن بين هذه الجامعات جامعة عندها تصنيف عالمي 182، وأخرى تصنيفها 98، كما ستشارك معنا في هذا الملتقى مؤسسة المنح التركية، وهي مؤسسة للدولة التركية تقدم منح دراسية للطلبة في مختلف أنحاء العالم، في الإجازة مثلا تعطي 2100 درهم شهريا، بالإضافة إلى السكن والدراسة مجانا، بالإضافة إلى الذهاب إلى تركيا لأول مرة. ويعد الملتقى أيضا فرصة للطلبة المغاربة لكي يعرفوا أن هناك منح تقدم، وهناك من الطلبة من يصعب عليهم أن يلجوا تخصصات هنا في المغرب، أو عندهم حلم استكمال دراستهم بالخارج، وتبقى تركيا واحدة من بلدان العالم التي تقدم خدمات جيدة في جانب التعليم، والمستوى التعليمي عندها عالي جدا، لذا سيمكن هذا الملتقى الطلبة المغاربة من التعرف على الجامعات التركية وكيفية الحصول على المنح، وحتى الجامعات الوقفية تقدم منح دراسية، تصل إلى 50 في المائة أو 75 في المائة وربما حتى مائة في المائة، لهذا هدفنا أن نوصل هذه المعلومات إلى الطلبة المغاربة، ولكي يشعروا أن هذه الأمور موجودة، بحكم تجربتي في تركيا هذه الأمور رأيتها لأنني درست هناك، فأحببت أن نطلع المغاربة على هذا ربما يكون مساعدا لهم في ذهابهم إلى تركيا. س: ما قراءتك لطبيعة الطلبة المغاربة الذين يذهبون إلى تركيا من أجل الدراسة؟ ج: تقريبا يوجد في تركيا 500 إلى 700 طالب مغربي، والطلبة يأتون إلى تركيا ربما لأنهم لا يستطيعون مواصلة دراستهم في المغرب، أو هناك منهم من يحبون دراسة تخصصات معينة مثل هندسة الطيران، والمعمار، ومنهم من يجد صعوبات في القبول أو بالجامعات المغربية، وهناك من يريد الدراسة باللغة الإنجليزية فعوض الذهاب إلى أمريكا بتكاليفها المرتفعة يختار تركيا، وهناك من يرى بأنه على المستوى الثقافي هناك تقارب بين المغرب وتركيا، وهناك من يريد أن يخرج ليرى العالم، ويختار تركيا كوجهة من وجهات الدراسة، والملاحظ اليوم أن هناك تقارب كبير بين الدولتين تركيا والمغرب. س: ماذا يمكن أن يستفيد المغرب من هؤلاء الطلبة عندما يعودون إلى المغرب؟ ج: المغرب سيستفيد من طلبته "فداكشي لي قراو"، وهذا هو هدفنا استفادة المغرب من الطلبة المغاربة الذين يدرسون في خارج المغرب، وليس فقط تركيا، والمغرب لن يستفيد منهم فيما قرءوه فقط، لأن الطالب المغربي الذي يدرس خارج المغرب، لا يتكون فقط أكاديميا، بل تكون له تجربة مهمة لأنه نسج علاقات، وتعرف على الناس، واحتك بثقافات مختلفة، كما أنه يكون سفيرا لبلده، ويعطي صورة إيجابية وجيده عن المغرب في البلد الذي يتواجد فيه، ويعرف الأتراك مثلا بالمغرب. واليوم الدبلوم التركي ليس مثل أي دبلوم، كل من تخرج من إحدى الجامعات التركية لا لأن يمر على اللجنة العلمية لوزارة التعليم العالي، بعد ذلك تعطاه الشهاده، وكأنه تخرج من أمريكا أو كندا.