انطلق اليوم، بالرباط، الملتقى الأول للجامعات التركية بالمغرب، الذي ينظمه مركز قرطبة لتوجيه الطلبة للدراسة بالخارج، وذلك بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وبالحضور ممثلي 10 جامعات تركية تقدم خدماتها للطلبة المغاربة من أجل إستكمال دراستهم العليا بالمؤسسات الجامعية التركية. هذا الملتقى الذي يمتد ليومين إضافيين، عرف إنطلاق "معرض" تعرض فيه الجامعات التركية المشاركة خدماتها، على الطلبة المغاربة، حيث شهد المعرض حضورا وزانا من طرف الطلبة الحالمين بعيش تجربة الدراسة بمدن كإسطنبول وبعض المدن الأخرى بالجمهورية التركية. وفي ذات السياق، تم بالموزاة مع هذا المعرض، تنظيم لقاء تواصلي، حضره مجموعة الشخصيات، كرئيس مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، وممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بالإضافة إلى القنصل العام للسفارة التركية بالمغرب، وممثلين عن الجامعات التركية المشاركة بالملتقى. وعرف اللقاء في بدايته عرض فيديو توضيحي عن الجامعات التركية، فيما ألقى مصعب الحمداوي رئيس مركز قرطبة لتوجيه الطلبة للدراسة بالخارج، كلمة وجه بها التحية والتقدير لجميع الحضور، والمشاركين في الملتقى، حيث عرف بمركز قرطبة الذي هو عبارة عن مؤسسة متخصصة في خدمات التوجيه والإرشاد الجامعي، حيث أكد أن المركز يلعب دور الوسيط بين الطلبة المغاربة والجامعات التركية. وقال مصعب الحمداوي في تصريح ل"الرأي"، أن مركز قرطبة اختار تركيا لأنه عاش بها ودرس بجامعاتها، ويعرف القيمة المضافة التي من الممكن أن تضيفها الجامعات التركية للطالب المغربي، ولهذا نظم الملتقى الأول للجامعات التركية بالمغرب. وأكد أن مركز قرطبة هو مركز عام يوجه الطلبة المغاربة لاستكمال الدراسة بالخارج، ولكنه بدأ بتركيا لأنه يعلم قيمة ومستوى الجامعات بها، مضيفا أن إسم "قرطبة" أتى كناية لمدينة قرطية التي كانت بعهد الأندلس تحت حكم الدولة العلوية، حيث كان العلماء يأتون من المشرق ليطلبوا العلم بها. ولهذا تمت تسمية المركز ب"قرطبة". فيما أكد عبد الرزاق بن سكى رئيس قسم الإعلام والتوجيه بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين الأطر، في تصريح خص به "الرأي"، أن الطلب على الدراسة بالجامعات التركية، كما لاحظت الوزارة أخد أبعاد جد مهمة في السنوات الأخيرة الماضية، مضيفا انه من الضروري أن تكون متابعة لهذا المعطى من خلال إعداد جيد للتلاميذ الذين يودون مواصلة دراستهم بتركيا. وأبرز ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين الأطر، أن العلاقات بين المغرب وتركيا في تطور مستمر، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تطورت سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وفي مجموعة من المجالات والقطاعات الأخرى التي تهم التعاون بين البلدين، حيث عرف الجانب الثقافي منها، تطورا هائلا مع بروز مثل هذه المبادرات "في إشارة منه للملتقى الأول للجامعات التركية بالمغرب. وشهد اللقاء التواصلي أيضا كلمات موجهة من طرف رئيس مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، الذي أكد هو الأخر على دعم المجلس لمثل هذه المبادرات، مضيفا أن جيل الغد من الطلبة المغاربة مفتوح في أوجههم إمكانيات فريدة، للطلب العلم في أي مكان من العالم. ووجه ممثل الجامعات التركية المشاركة في الملتقى الذي كان يتحدث باللغة العربية بطلاقة، الشكر لمنظمي هذا الملتقى، وقال أن ممثلي الجامعات التركية زاروا ضريح محمد الخامس، حيث يرقد جثمان الملكان محمد الخامس، والحسن الثاني، مضيفا أن تركيا حاليا تربطها بالمغرب علاقات متنية دينيا وثقافيا وذلك بالإدارة الرشيدة للملك محمد السادس. وختم اللقاء بتوزيع أدرع وهدايا مركز قرطبة على الشخصيات التي كانت حاضرة.