أعلن مجلس جماعة مدينة سلا، اليوم الجمعة، إطلاق مشاورات موسعة لإعداد برنامج عملها خلال الفترة ما بين 2022 و2027، الذي سيتضمن أهم المشاريع والبرامج ذات الأولوية المزمع تنفيذها على تراب الجماعة. وفي كلمة، خلال لقاء تشاوري بمدينة سلا، قال عمدة المدينة عمر السنتيسي إن هذا البرنامج يشكل وثيقة مرجعية لمشاريع الجماعة، مضيفا أن المكتب المسير يتطلع "لصياغة برنامج طموح يجيب على الإشكالات التنموية العميقة ويترجم انتظارات الساكنة". ونظمت جماعة سلا اليوم الجمعة لقاء تشاوريا حضره وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ورئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة رشيد العبدي، وعامل عمالة سلا عمر التويمي، ورئيس مجلس عمالة سلا رشيد الأزرق، بالإضافة ألى اطر ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني. وقال السنتيسي إن بإمكان المواطنين المشاركة بتصوراتهم وآرائهم في برنامج جماعة سلا وذلك عبر منصة رقمية سيتم إطلاقها خلال الأيام القليلة الماضية، وعن طريق منصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن إحداث منتديات افتراضية. واعتبر السنتيسي أن"هذا اللقاء التشاوري يأتي في إطار برنامج الجماعة في المرحلة المقبلة والذي ستكون مقوماته التشاور والتشارك والإلتقائية مع جميع الفعاليات الاقتصادية والسلطات المحلية والمصالح الخارجية والمجتمع مدني بكل فئاته". وشدد على "ضرورة توفير الفرص للجميع على قدم المساواة، ضمن نسق سياسي واجتماعي ومؤسساتي ونسيج اقتصادي وثقافي وبيئي متماسك،وهو ما يحتم ابتكار أدوات وآليات للتنسيق والتعاون بما يعزز الإلتقائية وهذا ما سجله تقرير النموذج التنموي بالتفصيل". وخلص عمدة سلا إلى أن الهدف هو إخراج وثيقة مرجعية تكون بمثابة خارطة طريق تتضمن البرامج التنموية والمشاريع التي ستنجز في تناغم وانسجام تام من انتظارات ساكنة مدينة سلا. من جانبه ،أكد رشيد العبدي أن "برنامج عمل سلا يعتبر وثيقة استراتيجية ستعتمد عليها الجماعة في أفق 2027 ،بحيث يتقاطع مع البرنامج الحكومي واختصاصات الجهة". وأوضح أن أدوار المؤسسات المنتخبة تقتضي منها التشاور مع جميع الفعاليات لتحقيق التنمية، مضيفا أن "مدينة سلا قادرة على تحقيق ذلك لما تختزله من إمكانيات اقتصادية كبيرة ورأسمال بشري مهم". من جهته قال الأزرق "أن لقاء اليوم هو فرصة لتبادل الأفكار والتصورات المختلفة حول برنامج عمل الجماعة"، مسجل ا ان الطموح من وراء الإعداد لخطة العمل هو وضع خارطة طريق لتنمية المدينة. وأضاف "هي فرصة لا تعوض من أجل التنمية، لأن هناك حكومة مكونة من ثلاث هيئات سياسية تشكل مجالس الجهات والجماعات". وأشار العمدة السابق لمدينة سلا الى "برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة سلا الذي وق ع أمام جلالة الملك سنة 2014، والذي شدد على الحفاظ على الطابع الحضري والتاريخي لمدينة سلا ،ووجوب الحفاظ على هذا الطابع من اجل تشجيع السياحة ومحاربة السكن غير اللائق".