AHDATH.INFO عقد مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، الجمعة الماضية بالقاعة الكبرى لعمالة سلا، برئاسة رشيد العبدي و حضور عمر التويمي عامل عمالة سلا، اللقاء التشاوري حول برنامج التنمية الجهوية 2022- 2027. ويأتي هذا اللقاء التشاوري حسب ما نشرته صفحة الجهة ؛ في إطار سلسلة من اللقاءات التشاورية الموسعة مع السلطات المحلية والجماعات الترابية والمصالح الخارجية وباقي المتدخلين والفاعلين بتراب الجهة، من أجل وضع أرضية لتشخيص متطلبات وإكراهات التنمية على صعيد الجهة، انطلاقا من اقتراحات هؤلاء الفاعلين قصد البحث عن تقاطعات برنامج التنمية الجهوية مع النموذج التنموي الوطني الذي دعا له جلالة الملك. وفي كلمة له بالمناسبة أكد رئيس الجهة، على أهمية انخراط جميع المتدخلين وفق أرضية توافقية تستحضر رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، مشيرا إلى أن الجهة تمتلك مقومات تنموية كبرى تحتاج إلى اعتماد مقاربة التقائية في إطار اختصاصات كل مكون على حدة. مسجلا أن جهة الرباطسلاالقنيطرة، مدعوة بحكم الامكانيات التي تتوفر عليها إلى ملامسة سقف تنموي يتجاوز نسبة 6.5% التي حددتها الحكومة كمعدل نمو وطني. كما ذكر رشيد العبدي، أن الغاية من هذه اللقاءات هي بلورة نماذج تنموية اقليمية تقود رأسا إلى تحقيق تنمية جهوية تستند على قاعدة الاستثمار ومحاربة الهشاشة من خلال بعد اجتماعي يقوم على تحفيز العجلة الاقتصادية على صعيد كل اقليم. و شدد نفس المتحدث على أهمية انعاش الاستثمار المحلي على صعيد عمالة سلا، من خلال دعوة الرأس المال المحلي الى استثمار الأرضية التي وفرتها لجنة القيادة الجهوية تحت رئاسة والي الجهة وعمال العمالات والأقاليم السبع بالجهة، من خلال التركيز على الإمكانيات المهة و توقف رئيس الجهة عند أهمية الاستثمار كمحفز للتنمية الجهوية بنوعيه الوطني والأجنبي مذكرا بالإمكانيات الواعدة للجهة في استقطاب الرساميل الأجنبية كقوة للدفع تعزز الإستثمار الوطني بشقيه العمومي والخصوصي من أجل خلق فرص للشغل لليد العاملة بعد تأهيلها لتتلائم مع حاجيات سوق الشغل، منوها الى أن هذا الإجراء موجه لاستيعاب الطاقات الشابة التي تزخر بها الجهة خاصة على مستوى الشريط الساحلي الممتد من عمالة الصخيراتتمارة الى القنيطرة اعتمادا على المؤشرات الاقتصادية المشجعة لهذه الرقعة الجغرافية. وركز المتحدث على أهمية التعاطي مع رهان التنمية وفق معطى النجاعة والسرعة في الاستجابة للحاجيات الاقتصادية والاجتماعية المعبر عنها من خلال استحضار الانتظارات الكبرى للمواطن الذي لا يتحمل برمجة المشاريع وفق اجندات زمنية تمتد لسنوات، وأن السؤال المطروح علينا جميعا ماذا سنقدم للمواطن غدا؟ وحث رشيد العبدي، رؤساء الجماعات الترابية بعمالة سلا، على الانفتاح على المؤسسات الجامعية بالنظر إلى أن الجهة تتوفر على أكبر قطب جامعي بالمملكة من أجل الاستفادة من التأطير العلمي للجهود التنموية، وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي خدمة لتنمية الجهة التي حظيت بأكبر دعم حكومي للاستثمار. عامل عمالة سلا بدوره ثمن عقد بهذا اللقاء التشاوري ؛ منوها باعتماد مجلس الجهة المقاربة التشاركية لصياغة برنامج التنموية الجهوية بهدف تحقيق أكبر قدر من الالتقائية بين مختلف المتدخلين. كما استعرض عامل المدينة مجموعة من المؤشرات الهامة التي تتيحها سلا؛ لتسريع عجلة التنمية المحلية، داعيا الى استثمار الدعم التي تقدمه الجهة لاعطاء دفعة قوية للدينامية التنموية المحلية. و تميز هذا اللقاء التشاوري بتقديم مداخلات لرؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية والغرف المهنية، كما حضره برلمانيو عمالة سلا، و أعضاء مكتب مجلس الجهة المكلفين بمواكبة اللقاءات التشاورية، و أعضاء مجلس الجهة الذين ينتمون إلى تراب عمالة سلا إضافة إلى إدارة مجلس الجهة.