في أعقاب الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" إلى الرباط، قررت المملكة المغربية وإسرائيل إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، بمشاركة الجيش الأمريكي. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن موعد بدء التدريبات المشتركة لم يحدد بعد، لكن كبار المسؤولين في الجيشين المغربي والإسرائيلي أجروا اتصالات أولية بشأن القيام بتدريبات عسكرية قريبا بمشاركة أمريكية. ووقع المغرب وإسرائيل، الأربعاء، اتفاقا عسكريا هو الأول من نوعه بين دولة عربية مع تل أبيب، إضافة إلى اتفاق ثان حول شراء المغرب "درونات" وأسلحة إسرائيلية، وذلك ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المغرب. وأثار زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، الرعب في نظام الجارة الشرقية الجزائر، حيث قال رئيس البرلمان الجزائري، صالح قوجيل، إن بلاده "هي المقصودة" من هذه الزيارة، وتوقيع اتفاقيات عسكرية بين المغرب واسرائيل. باشر المغرب مباحثات متقدمة مع شركات أسلحة إسرائيلية بخصوص عدة نقاط من بينها دراسة إمكانية تطوير مقاتلات F5 محليا، حسب ما نقل "المنتدى العسكري"، المهتم بأخبار القوات المسلحة المغربية، عن تقارير إسرائيلية. وقال "المنتدى العسكري" إن مباحثات المغرب مع الشركات الإسرائيلية المصنعة للأسلحة، تطرقت إلى دراسة إمكانية تطوير مقاتلات F5، "التطوير السابق الذي عرفته هذه المقاتلة تم بتعاون مع إسرائيل بداية سنوات 2000 مع نقل التكنولوجيا للقيام به محليا، و هو نفس المسار الذي ستسلكه العملية الجديدة" المباحثات، بحسب المصدر ذاته، شملت بحث شراء مسيرات متعددة الأنواع، موضحا أن "العملية ستشمل نقل تكنولوجيا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من المسيرات محليا". وأضاف المنتدى أن المملك بحثت مع شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية "شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي باراك 8″، وأشار إلى فرقا عسكرية مغربية قامت سابقا بتجريب هذا النظام و"وقفت على مميزاته الغير مسبوقة والتي تجعله إضافة نوعية هامة لحماية سماء المملكة". وتابع المصدر أن الجانبين المغربي والإسرائيلي يعملان على دراسة سبل الاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في مجالات الحرب الإلكترونية والاستطلاع والاستخبار، خاصة الجوي والبحري والمعلوماتي.