كشفت دراسة حديثة أجريت بالمغرب، أن 61.2% من المبحوثين البالغ عددهم 1320، عبروا عن تأييدهم لمسألة تغطية الجسد الأنثوي بارتداء الحجاب وتزيد هذه النسبة عند الإناث حيث بلغت %65.3 مقابل الذكور%57.1. الدراسة التي أجرتها مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية في الفترة ما بين 17 ماي و17 يونيو من العام الجاري، أشار إلى أن حوالي 50% من أفراد العينة يعتبرون طريقة لباس المرأة حرية شخصية. وقالت المؤسسة، إن هذه النسبة لم تتغير كثيرا تبعا لمتغيرات الجنس، السن المستوى التعليمي، مكان السكن، مما يعني غلبة نسبية للمواقف الإيجابية من هذه المسألة في مجتمع غالبا ما يوصف بالنزوع نحو المحافظة والتدين والتقليدانية. وأشارت الدراسة التي اطلعت جريدة "العمق" على مضمونها، إلى أن الموقف الداعم لارتداء المرأة للحجاب في الفضاء العام، يجد سنده في المرجعية الدينية ( ضرورة الانسجام مع تعاليم الدين الإسلامي) عند 62.5% من أفراد العينة. وقدم حوالي 38% من المؤيدين لارتداء الحجاب تبريرات ذات طابع عملي، من قبيل أسباب شخصية وأخلاقية، تجنب التحرش وكلام الناس، وبالمقابل، عبر %3.8 من المستجوبين بوضوح تام، عن موقفهم المضاد الارتداء الحجاب. وبررت هذه الفئة، موقفها، حيث أن 67.3% عبروا عن كون ارتداء الحجاب من عدمه، هو حرية شخصية محضة. في حين برر 30.9% موقفهم بالمساواة بين الرجل والمرأة، وبالتالي لا ينبغي فرض أي شيء عليها. في السياق ذاته، اعتبر %80 من المستجوبات في هذا الاستطلاع أن البكارة دليل العفة والتدين وحسن التربية. وبالمقابل فإن المقللين من أهمية البكارة للزواج يركزون على قيم لا تربط شرف المرأة ورجولة الرجل بالبكارة. في سياق متصل، اعتبر 76.3% من المبحوثين، أن العلاقات الما-قبل زواجية أصبحت منتشرة في المجتمع المغربي، وصرح %60 من المستجوبين بمعرفة شخصية بفتى أو فتاة، له أو لها ممارسات جنسية من هذا النمط. ويرى %50 من أفراد العينة، كما من فئاتها المختلفة حسب المتغيرات الخمسة المعتمدة في الدراسة أن القيام بعلاقات جنسية قبل الزواج لدى الفتيان كما الفتيات مسألة حرية شخصية. فيما برر الذين يرفضون بشكل قاطع مثل هذه العلاقات الجنسية موقفهم منها بنسبة 77.6% بكونها محرمة دينيا. وبخصوص الموقف من العلاقات الجنسية "المثلية" homosexualité')، كشفت الدراسة أن 60% من المبحوثين عبروا عن رفضهم الإعلان عن الميولات الجنسية المثلية في الفضاء العام. فيما صرح %30 من أفراد العينة، بكونهم على معرفة شخصية ومباشرة بشخص له ميولات جنسية مثلية. يشار إلى أن هذه الدراسة دامت سنة كاملة وأجري شقها الميداني ما بين 17 ماي و17 يونيو وتم اعتماد البحث الكمي من خلال استمارة تتكون من 103 سؤال وشملت عينة تصل إلى 1320 فردا مثلث أغلب جهات المغرب ومختلف الشرائح.