قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، الاشتراكي "مانويل فالس"، إن الانتخابات المقرر إجراؤها بالمغرب يوم الأربعاء 8 شتنبر الجاري، "لها أهمية كبيرة" بالنسبة لأوروبا وإفريقيا لعدة أسباب سياسية وجيو إستراتيجية. وأضاف في مقال رأي نشرته صحيفة "جورنال دو ديمانش"، إلى أنه في ظل الأزمات التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، هناك سبب واحد على الأقل للأمل، وهو تنظيم الانتخابات التشريعية في المغرب، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي قد يخسر هذه الانتخابات. وبحسب "فالس"، فإن المغرب يمكنه بالتالي أن يكتب صفحة جديدة في تاريخه السياسي بعد الربيع العربي. واستنادا إلى نتائج الانتخابات المهنية التي شهدت مؤخرا فوزا كبيرا لحزب التجمع الوطني للأحرار، توقع مانويل فالس أن يكون "عزيز أخنوش مرشحًا متميزًا لمنصب رئيس الحكومة". وبرر ذلك، بنجاحات أخنوش، في إدارة مخطط المغرب الأخضر، وفي تحديث القطاع الفلاحي، وأيضا حديثه إلى الأوروبيين، وهنا يقول "فالس": "سيكون لدينا كل شيء لنكسبه إذا كانت الحكومة المغربية يقودها خبير استراتيجي، ورجل أعمال حديث، برؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وقادر على مواجهة تحديات المغرب". وشدد على أن أوروبا، خصوصا فرنسا، بحاجة إلى مغرب مستقر وتعاوني، وسائر في النمو، والتقدم الديمقراطي، الذي يتناقض مع وضع جيرانه المغاربيين. كما سلط رئيس الوزراء الأسبق الضوء على "الدبلوماسية النشطة للغاية للمغرب" و"دوره الاستراتيجي في البحر المتوسط وإفريقيا" في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، لاسيما الهجرة ومكافحة الإرهاب والأزمة الليبية. وذكر "فالس"، أيضا باتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وافتتاح عدة قنصليات للدول الأجنبية في الصحراء المغربية. وفي إشارة إلى تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر، قال مانويل فالس، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسبانية، إن الملك محمد السادس أعلن انتهاء الخلاف بين إسبانيا والمغرب وبدء "خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين ".