قال عبد العزيز البقالي، رئيس التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق"، إن هذه الأخيرة توصلت بأخبار من مخيم "الهول" بشمال سوريا، تفيد بقرب ترحيل المغربيات المحتجزات نحو المملكة، في انتظار تأكيد رسمي من السلطات المغربية. وقال البقالي في تصريح لجريدة "العمق"، إنه تواصل مع عدد من المغربيات المحتجزات بمخيم "الهول"، وأكدن له أن الأكراد المشرفين على المخيم، طلبوا منهن جمع أغراضهن والالتحاق رفقة أبنائهن ببوابة المخيم لأن موعد ترحيلهن قد حان. وراجت أخبار ترحيل المغربيات المحتجزات بمخيمات شمال سوريا، منذ شهر يونيو الماضي، حيث كشفت مصادر لجريدة "العمق" أن المغرب شرع في ترحيل النساء والأطفال المغاربة العالقين في مخيم الهول بشمال سوريا، في إطار برنامج "دعم تأهيل العائدين من بؤر التوتر وأفراد أسرهم" تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأوضحت مصادر "العمق" أن أوزبكستان وكندا رحلتا قبل أيام قليلة مواطنيهما العالقين في مخيم الهول بالأراضي السورية. ويأتي هذا التحرك بعد دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية للدول إلى إعادة مواطنيها العالقين بمناطق التوتر، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي عرف مشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وكان عبد اللطيف وهبي، رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية المتعلقة بدراسة أوضاع العالقين في سوريا والعراق، قد أكد أن المغرب قرر علاج موضوع العالقين بسوريا والعراق، خاصة الأطفال والنساء منهم، "حالة بحالة"، نظرا، لما اعتبره، صعوبات وتعقيدات ترافق هذه العملية. وأكد وهبي، خلال ندوة صحفية لتقديم خلاصات عمل اللجنة بمجلس النواب، أن التوصيات التي تم التقدم بها من طرف اللجنة، سيتم العمل على تفعيلها في أقرب وقت عبر إحداث مؤسسة وطنية تعنى بتدبير هذا الملف، لطيه بشكل نهائي. وشدد رئيس اللجنة على صعوبة تأقلم هؤلاء المغاربة في حال عودتهم لوطنهم، نظرا للظروف والأحداث التي عايشوها خلال فترة تواجدهم بمناطق التوتر بسوريا والعراق.