أفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن السلطات المغربية تستعد لإرجاع النساء المغربيات المتواجدات بمخيمات اللاجئين شمال سوريا إلى جانب أطفالهن، خصوصا بمخيمي الروج والهول. وأوضح المرصد أن النسوة والأطفال المغاربة بتلك المخيمات تلقوا خبر قبول إعادتهم إلى بلدهم بارتياح كبير، وذلك بعد مناشدات حقوقية ونقاشات سياسية حول الموضوع، وصلت إلى قبة البرلمان المغربية. ووفق مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن عدد النساء المحتجزات بمخيمات شمال سوريا يبلغ 81 إمرأة و251 طفلا، موزعين على 64 إمرأة و221 طفلا بمخيم الهول، و17 إمرأة و30 طفلا بمخيم الروج. فيما تقول إحصائيات خاصة بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سورياوالعراق، إن 97 امرأة مغربية محتجزة في سوريا برفقتهن 259 طفلا، بينما بلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130، كما يوجد 25 طفلا يتيما مغربيا، بالإضافة لامرأتين و6 رجال معتقلين في العراق. وكان مصدر مطلع قد كشف لجريدة "العمق" في وقت سابق، أن المغرب شرع في ترحيل النساء والأطفال المغاربة العالقين في مخيم الهول بشمال سوريا، في إطار برنامج "دعم تأهيل العائدين من بؤر التوتر وأفراد أسرهم" تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. يأتي ذلك بعدما شرعت منظمة "اليونسيف"، منذ أيام، في إحصاء النساء المحتجزات بمخيمات "الهول" و"الروج" بشمال شرق سوريا، حيث تتواجد العشرات من المغربيات وأطفالهن، من أجل إعادتهم إلى بلدانهم. وأوضح المصدر أن عددا من النساء المغربيات توصلن باستمارة من "اليونسيف" لملئها تتضمن الأسماء، والأولاد، وعناوينهن في المغرب، وأيضا أرقام هواتف ذويهم بالمغرب. مصدر من داخل التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سورياوالعراق، قال إن الإجراء يوحي بقرب ترحيل المغربيات وأطفالهن إلى المغرب، قبل أن يضيف قائلا: "هناك مؤشرات فقط، لكن لا شيء رسمي لحد الآن". وبعث خبراء حقوقيون رسائل رسمية إلى 57 حكومة، بينها المغرب يُعتقد أن لديها مواطنين في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا، لحثّها على إعادتهم لأوطانهم دون تأخير وانتشالهم من الظروف البائسة التي يعيشون بها في المخيمين. ويأتي هذا التحرك بعد دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية للدول إلى إعادة مواطنيها العالقين بمناطق التوتر، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي عرف مشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.