كشفت مصادر لجريدة "العمق" أن المغرب شرع في ترحيل النساء والأطفال المغاربة العالقين في مخيم الهول بشمال سوريا، في إطار برنامج "دعم تأهيل العائدين من بؤر التوتر وأفراد أسرهم" تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. في السياق ذاته قالت مصادر من التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق إن المشرفين على المخيم أخبروا المغربيات بضرورة جمع أغراضهن والتوجه نحو بوابة المخيم صباح غد الخميس. وأوضحت مصادر "العمق" أن أوزبكستان وكندا رحلتا قبل أيام قليلة مواطنيهما العالقين في مخيم الهول بالأراضي السورية. ويأتي هذا التحرك بعد دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية للدول إلى إعادة مواطنيها العالقين بمناطق التوتر، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي عرف مشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وتساءلت مصادر "العمق" من التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق؛ هل سيكون للتنسيقية دور في إعادة إدماج العائدين من بؤر التوتر بعد عودتهم إلى أرض الوطن، خصوصا أن التنسيقية على اطلاع بأسرار وتفاصيل هذا الملف". وكانت مصدر قد كشف لجريدة "العمق"، قبل أيام، أن منظمة "اليونسيف"، شرعت في إحصاء النساء المحتجزات بمخيمات "الهول" و"الروج" بشمال شرق سوريا، حيث تتواجد العشرات من المغربيات وأطفالهن. وأضاف المصدر ذاته، أن عددا من النساء المغربيات توصلن باستمارة من "اليونسيف" لملئها تتضمن الأسماء، والأبناء، وعناوينهن في المغرب، وأيضا أرقام هواتف ذويهم بالمغرب.