قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن حزب الأحرار ليس دكانا سياسيا، ولا ينتظر الانتخابات ليشتغل، بل هو في الميدان منذ 5 سنوات، مضيفا أن حزبه لديه جاذبية لأنه يشتغل بالمعقول. أخنوش الذي كان يتحدث، الجمعة، خلال لقاء تواصلي حول خلاصات برنامج "100 يوم 100 مدينة" وتقديم كتاب "مسار المدن"، أوضح أن الحزب استمع خلال هذا البرنامج لانتظارات 35 ألف مواطن ومواطنة من ساكنة المدن المتوسطة وصاغ اقتراحاتهم. وأكد زعيم التجمعيين، أن هذه الدينامية لم تتوقف، حيث أن شباب الحزب، عادوا إلى هذه المدن وطرقوا أبواب أكثر من 60 ألف أسرة، لتقريبهم من مخرجات برنامج "مائة يوم مائة مدينة"، مبرزا أن مخرجات هذا البرنامج خلفت ارتياحا كبيرا لدى المواطنين. وشدد، على أن هذا البرنامج هو "دفعة معنوية" نحو المزيد من الالتزام والمسؤولية تجاه المواطنين، وأنه بفضل هذه الاستشارة الموسعة يمكن القول بكل ثقة ومصداقية بأن "مسار المدن" وهو الكتاب الذي أصدره الحزب بعد الجولة، يعبر عن الإرادة الشعبية لساكنة المدن المتوسطة. وبحسب أخنوش، فإن "مسار المدن" إلى جانب "مسار الثقة" هو الحجر الأساس لبرنامج الأحرار، مشددا على أنها أكثر من برامج محلية بل هي مواثيق شرف وستكون هي أساس التعاقد بين المواطنين ومنتخبي الأحرار. واستعرض أخنوش 10 خلاصات لبرنامج "مائة يوم مائة مدينة"، من أبرزها أن الساكنة عبرت بشكل عفوي عن عدم رضاها بوضعية المدن المتوسطة حاليا، وحاجتهم لإصغاء المسؤولين والمنتخبين والإدارات. ومن ضمن هذه الخلاصات، يضيف أخنوش، أن الثقة بالمستقبل لا ترتبط فقط بالوضع المادي بل كذلك بشعور الفرد بأن لديه قيمة مضافة داخل المجتمع، مضيفا أن الساكنة التي لديها حس بالانتماء وفخر بالهوية المحلية هي أكثر تفاؤلا من غيرها رغم الصعوبات الاقتصادية. وأبرز أخنوش، أنه من منطلق الإيمان بضرورة إعادة الثقة في العمل السياسي تبنى الحزب عقودا للنجاعة تتضمن التزامات المنسقين الجهويين والإقليميين، وهدفها حسن اختيار من سيمثل التجمع الوطني للأحرار محليا وجهويا ووطنيا، مضيفا أن الحزب أطلق أكاديمية الأحرار لمواكبة المناضلين وتكوينهم لتسهيل مهامهم التأطيرية والانتدابية مستقبلا. وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذه الإجراءات المتكاملة خيطها الناظم هو حسن اختيار المترشحين، والذين يجب أن تتوفر فيهم الكفاءة والقدرة على الإصغاء للمواطنين والقدرة على المواكبة وحسن تدبير المشاريع الملكية محليا وجهويا والترافع على القضايا الكبرى وطنيا. وبحسب المتحدث، فإن هذه المنهجية والروح الجديدة هي التي تميز حزب التجمع الوطني للأحرار عن باقي الأحزاب، وتعزز جاذبيته كحزب مؤسسات وتموقعها كبديل واقعي وطموح للمرحلة المقبلة. وأردف، أن العديد من الفرقاء الذين كانوا يهاجمون أداء وزراء الحزب في الحكومة أمس يفتخرون اليوم بالانجازات القطاعات المنتجة التي تحملوا مسؤولية تدبيرها، مضيفا أنها قطاعات حققت تقدما كبيرا وصمدت في زمن كورونا بشهادة الداخل والخارج.