عقد حزب التجمع الوطني للأحرار ندوة صحفية يوم أمس الأربعاء 17 مارس الجاري، بمقر الحزب المركزي بالرباط، استعرض خلالها أبرز خلاصات برنامج " 100 يوم 100 مدينة " وذلك بحضور عزيز أخنوش رئيس الحزب ومحمد بوسعيد المنسق الوطني للبرنامج، بالإضافة لأعضاء المكتب السياسي رشيد الطالبي العلمي وحسن بنعمر ومصطفى بايتاس، وعبد الرحيم الشطبي منسق الحزب في جهة بني ملال- خنيفرة. وفي هذا الصدد، قدم المنسق الوطني لبرنامج " 100 يوم 100 مدينة "، محمد بوسعيد، أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته، خلال كلمة له خلال الندوة. وأكد بوسعيد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك مناضلين من أحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطن عن كل لقاء. وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج: الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها. وشكل قطاع الصحة بالنسبة ل 80% من المشاركين موضوعا محوريا في جميع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثير البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثيره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبيرا من المشاركين لا يؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غياب تعليم عمومي بجودة عالية. ومكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية، ومدن هشة، ومدن نائية، ومدن ذات طابع فلاحي، ومدن نشيطة، ومدن كبرى. كما أتاح هذا البرنامج، يؤكد ذات المصدر، عبر مبادرة الإشراك والإنصات واسعة النطاق، تحديد ما يجمع ساكنة المدن المتوسطة من تحديات عديدة، بغض النظر عن الاختلافات بينها، والتي يمكن تلخيصها في التطلع لغد أفضل وإصغاء أكبر للساكنة، واستغلال المميزات التي تتوفر عليها هذه المدن بالإضافة لتمكينها من المشاركة في تحديد أولوياتها. وستشهد المراحل المقبلة تقديم خلاصات " 100 يوم 100 مدينة " على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية الرسمية للحزب، بالإضافة لتقديم كتاب "مسار المدن" بشكل تدريجي. وعبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن "اعتزازه بتميز برنامج 100 يوم 100 مدينة بنجاعة منهجيته ووضوح رؤيته"،مضيفا، "فإنه يفتخر بهذا النجاح الذي يعود إلى كل هياكل الحزب وبالخصوص قواعده النشيطة، بما فيها شبيبة الحزب التي تعبأت قبل وأثناء وبعد اللقاءات، وتجندت لإنجاح هذه التجربة غير المسبوقة".