شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن أهم مكسب لحزبه من خلال برنامج 100 يوم 100 مدينة، هو المعرفة العميقة بمشاكل مختلف المدن ف بلادنا، التي ستمكنهم في المستقبل من تيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز والفعالية. وعقد حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم الأربعاء ندوة صحفية بمقر الحزب المركزي بالرباط، استعرض خلالها أبرز خلاصات برنامج " 100 يوم 100 مدينة ". وأوضح رئيس التجمع الوطني للأحرار بأن مرشحي الحزب وبفضل "مسار المدن" ستكون لهم القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفارق محليا، وبفضل إلمامهم بآليات الاشتغال والشراكة التي تتيحها أكاديمية الأحرار. وقدم المنسق الوطني للبرنامج، محمد بوسعيد أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته. وأكد بوسعيد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك نشطاء من أحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطن عن كل لقاء. وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج: الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها. وشكل قطاع الصحة بالنسبة ل 80% من المشاركين موضوعا محوریا في جمیع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثیر البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثیره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبیرا من المشاركين لا یؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غیاب تعلیم عمومي بجودة عالیة. ومكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، ومنها مدن تواجه صعوبات اقتصادية، ومدن هشة مدن نائية، ومدن ذات طابع فلاحي، ومدن نشيطة، ومدن كبرى. وفي السياق ذاته، عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بتميز برنامج 100 يوم 100 مدينة بنجاعة منهجيته ووضوح رؤيته. وأكد عزيز أخنوش في كلمته خلال الندوة الصحفية على أن البرنامج أتى استجابة للتوجيهات الملكية من أجل إفراز نخب وكفاءات جهوية جديدة، مؤهلة لتدبير الشأن المحلي وتجاوز الاختلالات التي تعرفها العديد من المدن الصغرى والمتوسطة.