لا يزال الغموض يلف عودة عدد من النساء المغربيات وأطفالهن المحتجزات بمخيمي "الهول" و"روج"، شمال سوريا، خصوصا وأنه لم يصدر لحد الآن أي بلاغ رسمي عن السلطات المغربية بهذا الخصوص. مصدر من داخل تنسيقية عائلات المغاربة العالقين بسورياوالعراق، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن الغموض يلف عودة المغربيات المحتجزات بمخيمات سوريا ما دام لم يصدر عن السلطات المغربية أي بلاغ في الموضوع. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم التواصل مع عدد من المغربيات المحتجزات بمخيم "الهول"، حيث أكدن أنه تم جمع بياناتهم وبيانات أبنائهم، من طرف القائمين على المخيم، مضيفا أنه تم إخبارهم بقرب ترحيلهن إلى المغرب. وأشار مصدر الجريدة، إلى أن مجموعة من النسوة تلقين معاملة حاطة من الكرامة وسب وشتم في حقهن أثناء عملية تسجيلهن بمخيم "الهول"، مضيفا أنه تم تهديدهن بترحيلهن فقط والإبقاء على أطفالهن في المخيم خصوصا أن أعمارهم بين 12 و16 سنة. كما أكد المصدر نفسه، أن حالة من الخوف تسيطر على المغربيات بالمخيم المذكور ومنهن من أغمي عليهن، خصوصا بعد قرار تفريقهن عن أبنائهن ذوي 12 و13 سنة، وهو ما دفع بعدد منهن إلى عدم التقدم للتسجيل لمغادرة المخيم خوفا على أطفالهن. وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان، قد أكد أن السلطات المغربية تستعد لإرجاع النساء المغربيات المتواجدات بمخيمات اللاجئين شمال سوريا إلى جانب أطفالهن، خصوصا بمخيمي الروج والهول. وأوضح المرصد أن النسوة والأطفال المغاربة بتلك المخيمات تلقوا خبر قبول إعادتهم إلى بلدهم بارتياح كبير، وذلك بعد مناشدات حقوقية ونقاشات سياسية حول الموضوع، وصلت إلى قبة البرلمان المغربية. ووفق مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن عدد النساء المحتجزات بمخيمات شمال سوريا يبلغ 81 إمرأة و251 طفلا، موزعين على 64 إمرأة و221 طفلا بمخيم الهول، و17 إمرأة و30 طفلا بمخيم الروج. فيما تقول إحصائيات خاصة بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سورياوالعراق، إن 97 امرأة مغربية محتجزة في سوريا برفقتهن 259 طفلا، بينما بلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130، كما يوجد 25 طفلا يتيما مغربيا، بالإضافة لامرأتين و6 رجال معتقلين في العراق.