عرفت جلسة انتخاب رئيس البرلمان الإفريقي، التي تم تنظيمها بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، أحداثا مشحونة، حيث تحولت ساحة انتخاب رئيس جديد إلى اشتباك بالأيدي، وتهديد بعض النواب بالقتل. وأظهرت مقاطع الفيديو، تعرض النائبة البرلمانية المغربية مريم وحساة، التي تشغل مهمة رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالنيابة، لاعتداء من طرف الوفد الجنوب إفريقي الذي حاول انتزاع صندوق التصويت، لمنع وصول مرشحة دولة مالي للرئاسة. وأوضح الفيديو تدخل مرشحة المغرب وتصديها في معركة بالأيدي لعميلة سرقة الصندوق، حيث حاولت جنوب إفريقيا ومناصريها إقصاء ممثلة دولة مالي، التي قدمت ترشيحها بدعم من مجموعة من الدول بينها المغرب. كما أكدت مصادر إعلامية إفريقية، أن جوليوس ماليما عضو البرلمان من جنوب إفريقيا، المنتمي لحزب معارض يساري متطرف في بلاده، هدد النائب المالي علي كوني في خضم الجلسة، إضافة لتهديدات بالقتل طالت المرشحة المالية للرئاسة. واتهم الجانب الجنوب إفريقي نظيره المغربي بالانسحاب من سباق الرئاسة، لفسح المجال أمام المرشحة المالية، وحشد الأصوات لفوزها بالمنصب، وهو ما رفضه الجانب الجنوب إفريقي ومساندوه، موجهين عبارات السب والشتم، لما اعتبروه، "الشق الفرنسي من القارة الإفريقية". كما عرفت هذه الجلسة، طرد نائب رئيس البرلمان الإفريقي السابق، الجزائري، جمال بوراس، من قاعة البرلمان الإفريقي، على اعتبار أنه لم يعد برلمانيا، ولا يملك الحق في الدخول للقاعة. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد في تغريدة على تويتر: "مشاهد العنف المروعة في البرلمان الإفريقي تلطخ صورة هذه المؤسسة المشرفة، لذلك أناشد جميع البرلمانيين باستعادة رباطة جأشهم والامتثال لقواعد وإجراءات المؤسسة". من جانبه، أعلن البرلمان الإفريقي، مساء أمس الثلاثاء، تعليق أشغال الدورة العادية الرابعة لولايته التشريعية الخامسة إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن هذا التعليق يأتي في أعقاب خلافات واضطرابات حدثت خلال الجلسة العامة التي عقدت في 31 ماي و1 يونيو 2021 بهدف انتخاب الرئيس ونواب رئيس مكتبه.