اندلعت اشتباكات بالأيدى وفوضى خلال اجتماع لبرلمان الاتحاد الأفريقي امس الإثنين، بسبب خلاف حول عملية انتخاب رئيس جديد للهيئة التشريعية للاتحاد، ووجود مسلحين يهددون النواب. واشتبك مشرعون حول صندوق اقتراع، فيما برزت إشاعات بوجود أشخاص مسلحين بمسدسات فارغة في قاعة الاجتماع الذي عقد بمدينة ميدراند في جنوب أفريقيا، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" عن وكالة أنباء "أسوشيتدبرس". وبثت هيئة الإذاعة الجنوب افريقية مشاهد الاشتباكات، وأعلن تعليق انتخابات البرلمان الإفريقي بينما كان القادة يعملون على إيجاد طريق للمضي قدما. وفي خضم الاشتباك، الذي شهد مشاجرة بين امرأتين، نزع مشرع غاضب سترته ووجه ركلة باتجاه المشرعة، بيمي ماغودينا، من جنوب إفريقيا. وقال النائب، الذي لم يتم التعريف به، إنه لم يكن يحاول ركل ماغودينا بل كان يحاول ركل هاتف محمول من يد نائب آخر يصور الفوضى على هاتفه. ومع انتشار الفوضى، صرخ نواب آخرون في ميكروفوناتهم قائلين إن هناك "رجالا مسلحين في القاعة"، وزعموا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل مجموعة من جنوب أفريقيين معهم مسدسات، فيما قالت ماغودينا إنه لم تكن هناك أسلحة في القاعة. وتم تأجيل الانتخابات بالفعل يوم الخميس الماضي عندما ثبتت إصابة موظف يعمل في مكان بالقرب من جوهانسبرغ بفيروس كورونا، لكن في اجتماع الأسبوع الماضي تكشفت لأول مرة التوترات عندما سمع عضو البرلمان من جنوب أفريقيا، جوليوس ماليما، وهو يهدد النائب المالي، علي كوني، في خضم الجلسة. وسمع ماليما، وهو معروف بإطلاق تصريحاته النارية، وينتمي لحزب معارض يساري متطرف في جنوب أفريقيا، وهو يشير بإصبعه إلى كوني ويقول: "سأقتلك في الخارج. خارج هذه القاعة، سأقتلك. سأقتلك". وينبع كل هذا من الخلاف بين مجموعة من البلدان من غرب أفريقيا، وكتلة من الجنوب الأفريقي حول ما إذا كان ينبغي على الرئاسة أن تكون بالتناوب بين مختلف مناطق أفريقيا. وكان آخر رئيسين للبرلمان الأفريقي من غرب أفريقيا، ولم يكن هناك رئيس من الجنوب الأفريقي في التاريخ القصير للبرلمان، الذي ظهر عام 2004.