أقدم شخص من ذوي السوابق العدلية، أمس الأربعاء، على جز يده داخل مبنى بلدية أكادير، بعد أن قدم إليها في حالة سكر طافح، طالبا بتمكينه من الحصول على رخصة استغلال كشك قرب إحدى محطات الوقود بدوار رجا فالله غرب أكادير. وحسب مصدر مسؤول داخل المجلس البلدي فإن الشخص المعني سبق له وأن حصل على وعد بالحصول على كشك من طرف المجلس السابق، إلا أن المجلس الحالي لم يكن على علم بهذا الأمر، حيث ظل يتردد السجين السابق على مقر البلدية مستفسرا عن مآل ملفه، ليقوم اليوم بدون سبب بمحاولة قطع يده داخل مقر المجلس. ووفق المصدر ذاته، فإن الشخص المعني يوجد في وضعية عقلية غير مستقرة، حيث يتضح ذلك من خلال تصرفات حينما يحل بمقر البلدية، غير أن المجلس وعده بدراسة ملف في ال 24 من الشهر الجاري، لكن لم ينتظر وصول هذا الموعد ليقوم بفعلته بسبب حالة التخدير التي كان عليها. وأشار المسؤل المذكور في تصريح ل "العمق المغربي" أن مصالح المجلس البلدي لا يمكنها في الوقت الحالي منح أي كان رخصة استغلال الأكشاك المنتشرة في المدينة بسبب الضوابط القانونية التي تحتم ذلك، حيث من اللازم قبل التوقيع على رخص الاستغلال تلك برمجتها ضمن إحدى دورات المجلس للمصادقة عليها أو رفضها. وأبرز أن المجلس يعكف حاليا على دراسة أوضاع الأكشاك بالمدينة وتشخيص حالتها، حيث يقوم بإحصائها ومعرفة الأكشاك التي تستوفي الشروط القانونية وتحترم التزاماتها الضريبة والأخرى التي تعمل في ظروف غير قانونية وذلك من أجل انتزاعها منهم وإعادة توزيعها على الأشخاص الذين يستحقونها. وأضاف أن مؤسسة إعادة الإدماج التي راسلت المجلس بهدف منح السجين السابق كشكا لاستغلاله لا تدرك أن منح هذه الرخص يستوجب ضوابطا قانونية وأنها تفعل ذلك بهدف التخلص من التردد الدائم له مقر المؤسسة، ورمي الكرة في ملعب المجلس، وهو ما كاد يتسبب في أمر كارثي لو لقي السجين السابق حتفه داخل مقر المجلس. إلى ذلك، حلت العناصر الأمنية لمكان وقوع الحادث وأمرت المصالح المختصة بنقل السجين السابق إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما فتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد ملاباسات الواقعة بشكل دقيق.