قبل يومين من انتهاء مهامه كسفير للولايات المتحدةالأمريكية بالمغرب، ألقى دافيد فيشر اليوم الاثنين بمقر سفارة بالرباط "خطاب الوداع" ، أكد من خلاله على أهمية العلاقات التي تجمع بين البلدين. وأكد فيشر، أن مسقبل العلاقات بين أمريكا والمغرب سيكون بأيادي أمينة مائة بالمائة، مشيرا بالقول، "إدارة بايدن المقبلة ستعين شخصا عالي الكفاءة للاطلاع بمهام هذه السفارة الهامة وإتمام الصرح الذي حرصنا على بنائه معا حتى يبقى البلدين على طريق النمو والازدهار، على غرار ما عرفناه في القرنين الماضيين". وتابع السفير الأمريكي، "المغرب قريب وعزيز على قلوبنا وسيبقى كذلك"، مضيفا "قدمت إلى المغرب قبل عام وفي أول أيامي هنا حظيت بشرف لقاء الملك، الذي أشكره على وضعه الأسس لجعل العلاقات المغربية الأمريكية أكثر متانة وتوجها حول مزيد من الشراكة". وأوضح السفير أنه كان له الشرف بزيارة الأقاليم الجنوبية للمغرب، موردا أنه يكن كل الاحترام للمكانة الخاصة التي تمثلها الصحراء في قلب كل المغاربة. ولفت فيشر أن الملك محمد السادس وهو يوجه حكومته، يركز على أن أي استثمار صغيرا كان أم كبيرا من شأن إنجازه تحسين حياة المغاربة و"نحن ندعمه في هذا التوجه". وأضاف، أن الجائحة لم تؤثر في شراكة المغرب وأمريكا، ف"في السنة الماضية أضحى المغرب وأمريكا متقاربان أكثر في شراكتهما بمجموع من القضايا". وأبرز، أن "الثقافة المغربية غنية بشكل كيبر وأمريكا فخورة بمساعدة الأجيال المقبلة على التمتع بالتاريخ الثقافي المغربي في كل تجلياته". ومن جهة أخرى، أكد فيشر أنه "بانضمام المغرب لاتفاقية ابراهام وإعادة تشكل علاقته مع اسرائيل يعمل على إرساء قواعد استقرار بالمنطقة وفتح فرص جديدة للتجارة، فرجال الاعمال والمستثمرين باسرائيل يتصلون بنظرائهم المغاربة سعيا للاستثمار هنا بالاضافة إلى الدفعة القوية للسياحة خاصة أن عدد من الاسرائيلين يسعون للعودة لبلدهم، والاتفاقية ستدعم مسارا من النمو وتشجع كل البلدان للاستثمار".