عرّت التساقطات المطرية التي شهدتها منطقة تاونات، ليلة أمس الجمعة، البنية التحتية لجماعات قروية، وكشفت هشاشة تدخّلات المجالس الجماعية في عملية ترميل المسالك، وتبليط شوارع المراكز القروية. معاناة ساكنة دواوير جبلية بدائرة غفساي، بفعل التساقطات المطرية، تفاقمت بالسوق الأسبوعي "سبت سلاس" بجماعة الوردزاغ، حيث أغرقت الأمطار مرافق السوق، وفرضت على المتسوقين " السباحة" في الأحال والبرك المائية. حالة سوق "سبت سلاس" بالوردزاغ قليل من كثير، حيث حالة الأسواق الأسبوعية بدائرة تاونات، وحالة مركز جماعة بني وليد، تكشف عن إهمال حقيقي للبنية التحتية، خاصة وأن مركز جماعة بني وليد كان من المفروض أن تنطلق به أشغال التهيئة منذ شهور طويلة. معاناة الساكنة مع الأوحال ومخلفات عمليات الحفر هنا وهناك، تفاقمها حالات المسالك الجبلية، بعدد من جماعات الإقليم، حيث تتسبب أولى قطرات الغيث في منع حركة المرور عبرها، ما يفرض على المواطنين الاستعانة ب"الحبال" لجر السيارات العالقة في المنعرجات الصعبة، كما حصل بمنعرجات واقعة بنواحي سيدي سوسان بجماعة بني وليد.