أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو، على أن جبهة البوليساريو الانفصالية، تتحمل مختلف النتائج ولها المسؤولية الكاملة في كل ما يقع، مبرزا أن المغرب "يتحمل مسؤولياته ويمارس صلاحياته بالامتتثال للشرعية الدولية في إطار واضح بعد أن اشعر كل الأطراف المعنية". بنحمو أوضح في تصريح لجريدة "العمق"، أن تدخل المغرب جاء بعد "استمرار الخروقات والاستفزازات التي قامت بها البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي، وعدم امتثاله لقرارات مجلس الأمن آخرها قرار 25.48، وعدم امتثاله لدعوات الأمين العام المتكررة وعدم احترامه للمينورسو وما سعى إليه من تغيير للوضع القانوني والتاريخي للمنطقة العازلة، وتعطيله للحركة في معبر الكركرات، كلها عمليات خطيرة وجسيمة تعتبر انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتماديا في خروقات جسيمة". وأورد، أن "المغرب حذر من خطورة الوضع والمغرب وأشهد المنتظم الدولي على ما تقوم به البوليساريو ووثق تلك الخروقات"، موضحا أن نوايا البوليساريو ظهرت جلية خلال الأيام الأخيرة مع نقله للعديد من المعدات والآليات العسركية، والعديد من عناصره ونشره لمخابئ الألحة، كلها معطيات كانت تشير إلى نوايا إشعال الفتيل والدفع بالمنطقة إلى عدم الاستقرار ". وقال بنحمو، إن القوات المسلحة الملكية، قامت ب"وضع حزام آمين لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المعبر"، مشيرا إلى أن العملية ، التي قام بها المغرب "غير عدوانية ودون نية قتالية ولا تهدف إلى استخدام السلاح إلا اذا استدعت ذلك ضرورة الدفاع عن النفس". ولفت المتحدث، إلى أن الأممالمتحدة تابعت إلى جانب العديد من الدول، "بشكل دقيق موقع المغرب الرزين وتعقله ومسؤوليته لكن أمام عدم نجاح أي وساطة لنهي البوليساريو عن هذه الأعمال والدفع به للابتعاد عن هذه الخروقات، كان ضروريا أن يتدخل المغرب" مشددا على أن هذا التدخل"يجيب على مطلب أممي وهو إخلاء المنطقة العازلة من طرف الجبهة، والإعادة الفورية للتنقل عبر الطريق الرابطة بين المركز الحدودي للكركرات بالمغرب والمركز الحدودي لموريتانيا في وجه تنقل البضائع والأشخاص".