انتقد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، "ضعف" البعد الاجتماعي في السياسات العمومية خلال عشر سنوات الأخيرة. وقال أخنوش، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي لحزبه أول أمس السبت، إن أغلب الفئات الهشة لم تشملها التغطية الاجتماعية و"ما زالت تتوسم المساعدة من جمعيات الإحسان في غياب خطة تشمل الجميع". وانتقد أخنوش أيضا تعثر "صندوق دعم الأرامل" الذي بدأ العمل به قبل ست سنوات من اليوم، لكنه لم يحقق إلا "20 في المائة من الأهداف المسطرة، حيث بلغ عدد المستفيدات منه 360 فقط، داعيا إلى رفع وتيرة الاشتغال. وتساءل أخنوش، "وماذا عن كفالة اليتيم، والطفل الذي يعيش مع والديه في وضعية هشة"، واسترسل "اسمحوا ليه الدعم ما فيه الانتقاء والحماية الاجتماعية تكون بمنظور مؤسساتي شمولي للسياسات العمومية وليس باستنسااخ برامج إحسانية". ودعا المتحدث إلى أن تواكب الحماية الاجتماعية جميع مرالحل الحياة وجميع الفئات، "اليوم لابد أن يكون المواطن هو الأولوية وفي صلب اهتمامات السياسات العمومية". أخنوش انتقد أيضا ما وصفه ب"معاناة" قطاع الصحة، في ظل "ضعف ميزانية القطاع وقلة موارده البشرية وغياب خارطة طريق"، قائلا إنه في حاجة إلى إعادة إصلاح شامل. واقترح رئيس حزب الأحرار إنشاء كليات خاصة بتكوين الأساتذة لرد الاعتبار لمهنة التدريس وللأستاذ، قائلا إن قطاع التربية والتعليم في حاجة لمزيد الاصلاحات.