دعا عامل إقليمبني ملال والي جهة بني ملالخنيفرة، خطيب الهبيل، إلى تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، باتخاذ كل التدابير اللازمة والاستعدادات الاستباقية لمواجهة آثار هذه الموجة ووضع استراتيجيات الوقاية من الفيضانات، وحماية أرواح السكان بإقليمبني ملال. جاء ذلك خلال اجتماع انعقد أمس الجمعة بمقر الولاية ببني ملال ترأسه والي الجهة وحضره رؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسلطات المحلية ورئيس المجلس الإقليميلبني ملال وممثلة الجهة ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم. وأشار الهبيل خلال اللقاء إلى أن ما يميز هذه السنة هو تفشي وباء كوفيد -19 الذي أثر سلبا على العديد من القطاعات، الشيء الذي يستوجب وضع خطة عمل تتناسب والوضعية الصحية الصعبة التي يعرفها إقليمبني ملال على غرار باقي أقاليم المملكة، وذلك من أجل ضمان حماية شاملة للساكنة التي في وضعية هشة، من آثار موجة برد محتملة. وشدد والي الجهة على ضرورة الإسراع في تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة، خاصة تتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة. كما دعا إلى توفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوزيع العلف المدعم على مربيي الماشية بهذه المناطق. وأوضح المسؤول ذاته أن صياغة خطة العمل الجديدة تستلزم الارتكاز على مراجعة التدابير المتخذة، وإحصاء الوسائل اللازمة مع ضمان انسجام تام بين تدخل مختلف الفاعلين المعنيين، مشددا على ضرورة تعبئة الموارد البشرية ووضع الوسائل اللوجستيكية الملائمة رهن إشارتها. يذكر أن المناطق المهددة بموجة البرد بإقليمبني ملال تقدر بحوالي 75 دوارا وتجمعا سكنيا تنتمي ل 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.