تفعيلا لمخطط العمل الإقليمي لتدبير ومواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات المناخية على ساكنة إقليمبني ملال، خاصة بالمناطق الجبلية التي تعاني أكثر من موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية، أكد خطيب الهبيل، والي جهة بني ملالخنيفرة، الثلاثاء، خلال اجتماع للجنة اليقظة والتتبع خُصص لتتبع هذه الإجراءات، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والاحترازية لمواجهة الانعكاسات السلبية المحتملة لموجة البرد. وذكر الوالي أنه تم تحيين المعطيات الاجتماعية والاقتصادية ل 75 من الدواوير التابعة لتسع جماعات ترابية مستهدفة ذات طابع جبلي، بساكنة تقدر بحوالي 32139 نسمة، وتحيين لائحة الأشخاص بدون مأوى الذين وصل عددهم إلى 61 شخصا، ولائحة النساء الحوامل البالغ عددهن 332، اللواتي من المتوقع أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية، مضيفا أنه تمت تعبئة 100 من الآليات و13 وحدة صحية متنقلة، مع برمجة 119 خرجة للفرق الطبية على مستوى الدواوير المعنية، بالإضافة الى توفير 7.366.530 كلغ من حطب التدفئة، وما يناهز 1000 وحدة غطاء. ودعا خطيب الهبيل مصالح التجهيز إلى أن تضع بشكل استباقي آليات إزاحة الثلوج في الأماكن المعزولة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التدخل الناجع في الحالات التي تتطلب ذلك، كما شدد على أهمية تظافر جهود جميع المتدخلين لدرء كل ما من شأنه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين، من خلال توزيع حطب التدفئة على المدارس والمؤن الغذائية على الداخليات بالجماعات المعنية والحرص على عدم نفادها. وركز على أهمية تنظيم القوافل الطبية المتخصصة وتقوية الحملات التحسيسية والتواصلية، وعلى ضرورة حث الساكنة على اتخاذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية. كما دعا إلى التعامل بفعالية وإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعلومات الواردة لخرائط اليقظة التي تصدر عن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية. من جهته، ذكّر ابراهيم مجاهيد، رئيس مجلس جهة بني ملالخنيفرة، بالمجهودات التي يبذلها مجلس الجهة سنويا للمساهمة في الحد من آثار موجة البرد، خاصة فيما يتعلق باقتناء الآليات للرفع من سرعة فك العزلة عن المناطق الجبلية في فصل الشتاء، واقتناء سيارات الإسعاف ووضع أغلبها رهن إشارة الجماعات الترابية بالمناطق الجبلية لتسهيل عملية نقل المرضى والنساء الحوامل والأطفال إلى أقرب المؤسسات الصحية، واقتناء معدات جديدة لفائدة القيادة الجهوية للدرك الملكي من أجل التواجد القريب من الساكنة المتضررة، وسيارات إسعاف لفائدة القيادة الجهوية للوقاية المدنية للغرض نفسه. وشهد الاجتماع التوقيع على ثلاث اتفاقيات، همّت الأولى دعم الجمعية المشرفة على تسيير وتدبير دار الأمومة بتيزي نسلي، والثانية دعم الجمعية المشرفة على تسيير وتدبير دار الأمومة بالقصيبة، أما الاتفاقية الثالثة فهمت دعم الجمعية الخيرية الإسلامية ببني ملال من أجل التكفل بالأشخاص بدون مأوى خلال فترة البرد القارس، واقتناء أغطية لفائدة الساكنة المعوزة. واطلع الوالي، إلى جانب رئيس مجلس الجهة والمجلس الإقليميلبني ملال ورؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية، على مختلف الوسائل والآليات الموضوعة رهن إشارة المصالح المعنية لتدعيم المواقع التي قد تسجل خصاصا، والتي تتطلب عمليات التدخل بها المزيد من مثل هذه الآليات. وقام رفقة باقي أعضاء الوفد بتوزيع مجموعة من سيارات الإسعاف وسيارات ذات النفع العام لفائدة القيادتين الجهويتين للدرك الملكي والوقاية المدنية. وتدخل هذه العملية في إطار المجهودات الرامية الى توفير المزيد من الآليات ومختلف المعدات اللازمة لمواجهة آثار موجة البرد.