أرجع الكاتب الجهوي السابق لحزب التقدم والاشتراكية بجهة مراكشآسفي، والذي استقال مؤخرا والتحق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن سبب مغادرته للكتاب إلى الوردة إلى "العراقيل" التي وضعها أحد أعضاء القيادة الوطنية للحزب لعرقلة عمل الفرع الجهوي، وأبرز أنه فضل "عدم الخوض في نقاش المشاكل علانية في حينها احتراما لهياكل الحزب ومؤسساته". وأفاد المنصوري أن قرار الانسحاب تم اتخاذه من طرف 1500 عضو كان منخرطا في حزب التقدم والاشتراكية، واختاروا بشكل جماعي "الاندماج" في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما أبرز أن اختيار الوردة راجع إلى هذا الحزب "هو الدار الكبيرة التي تستوعب اليسار". واعتبر "دينامو" حزب الكتاب المستقيل، كما يعرف على المستوى المحلي، أن الخطوة التي أقدم عليها إلى جانب رفاقه "لا يمكن تسميته بالترحال السياسي"، معللا ذلك بقوله "نحن لسنا كائنات انتخابية أو أصحاب الشكارة، بل نحن مناضلون وبرصيدنا نضالي اندمجنا في حزب الاتحاد الاشتراكي"، وأضاف "الحزب ليس سوى إطار ليستطيع كل شخص أن يخدم مدينته ووطنه". وفي الوقت الذي عاب المنصوري على بعض القياديين في حزب التقدم الاشتراكية تعاملهم مع الأزمة التي عاشها المكتب الجهوي بمراكش، عبر المنصوري على احترامه لأعضاء حزب الكتاب ووصفه ب"الحزب الوطني التقدمي العتيد"، وأنه "يضم مجموعة من الأطر والكفاءات"، كما أبرز أن التحالف معه والتقرب منه مازال واردا وقائما، شأنه شأن باقي أحزاب اليسار. في السياق ذاته، رحب المنصوري بتوحيد الجهود مع الأحزاب الوطنية وخص بالذكر حزب الاستقلال الذي مدحه وقال عنه إنه "حزب يجب أن نتقرب له ويتقرب لنا لأنه حزب وطني له أطر وكفاءات كبيرة في مدينة مراكش، وإن التحالف بيننا يمكن أن يعطي خدمة كبيرة لمدينة مراكش وجهة مراكشآسفي".